للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ ﴿وَجِيءَ﴾ (١) بالإشمام هشام والكسائي، وكذا رويس، وافقهم الحسن والشّنبوذي وسبق في «البقرة».

وأمال ﴿وَأَنّى﴾ (٢) حمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق، والدّوري عن أبي عمرو بالصغرى كقالون من (العنوان)، وزاد الأزرق الفتح كالباقين.

واختلف في ﴿يُعَذِّبُ﴾ و ﴿يُوثِقُ﴾ (٣) فالكسائي وكذا يعقوب بفتح الذّال والمثلثة مبنيين للمفعول أسندا الفعل فيهما إلى أحد، وحذف الفاعل للعلم به وهو الله تعالى، أو الزبانية المتولون العذاب بأمر الله، ووافقهما الحسن، وقرأ الباقون بكسرهما مبنيين للفاعل فأسندوا الفعل لفاعله، والضمير في ﴿عَذابَهُ﴾ و ﴿وَثاقَهُ﴾ يحتمل عوده على الباري - تعالى، أي: لا يتولى عذاب الله ووثاقه يوم القيامة سواه، إذ الأمر كله له - تعالى، ويحتمل عوده على الإنسان الكافر، أي: لا يعذب أحد من الزبانية مثل ما يعذبونه.

وفي هذه السّورة من ياءات الإضافة ثنتان، ومن الزوائد أربع، ومن الإدغام الكبير خمسة (٤).

*****


(١) الفجر: ٢٣، النشر ٢/ ٤٠١، سورة البقرة: ١١، ٣/ ٦٨.
(٢) الفجر: ٢٣.
(٣) الفجر: ٢٥، ٢٦، النشر ٢/ ٤٠١، المبهج ٢/ ٨٨٤، مفردة الحسن: ٥٥٨، مصطلح الإشارات: ٥٥٨، إيضاح الرموز: ٧٢٩، الدر المصون ١٠/ ٧٩٢، البحر المحيط ١٠/ ٤٧٦.
(٤) الإدغام الكبير: ٢٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>