للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا سجد قال برأسه هكذا ملتفتا وقال قتادة:" هو الترك لها، أو هم الغافلون الذي لا يبالي أحدهم أصلّى أم لم يصلّ "، ويدل على أنّها في المنافقين قوله - تعالى - ﴿الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ﴾، قال ابن عباس:" ولو قال: "في صلاتهم" لكانت في المؤمنين وقال عطاء:" الحمد لله الذي قال ﴿عَنْ صَلاتِهِمْ﴾ ولم يقل: "في صلاتهم" " (١)، انتهى.

ويوقف على ﴿يُراؤُنَ﴾ (٢) لحمزة بالتّسهيل بين بين مع المدّ والقصر واتّباع الرّسم متّحدا في ذلك، إذ صورة الهمز ساقطة في الرّسم فلا يوقف بالواو، [وذلك لأنّ حقيقة اتباع الرسم في ذلك يمتنع، ولا يمكن لأنّ الهمزة إذا حذفت بقيت الواو ساكنة، والنطق بذلك متعذر فلم يبق إلاّ الجمع بين واوين على تقدير أنّ المحذوف واو البنية، ولا يصح ذلك رواية ولا يوافق حقيقة الرسم على رأيهم، فلم يبق سوى التسهيل بين بين، والله أعلم فتأمله مع قول المرادي: «يراءون» رسم بواو واحدة بعد الألف فيحتمل أن تكون صورة الهمزة، وأن تكون هي الواو الأخرى، فعلى الرسم إن جعلت الواو صورة الهمزة أبدلت واوا فيصير اللفظ بواوين] (٣).

وفي هذه السّورة من الإدغام الكبير موضع (٤).

*****


= - عكرمة بن إبراهيم، والحديث في جامع المسانيد ٣/ ٤٠٨٣ (٤٠٨٣) قال ابن كثير:" لا نعلم أحد أسنده إلاّ عكرمة بن إبراهيم وهو لين الحديث، وقد رواه الثقات موقوفا على سعد ".
(١) البحر المحيط بتصرف يسير ١٠/ ٥٥٣.
(٢) الماعون: ٦.
(٣) ما بين المعقوفين سقط من الأصل ..
(٤) وهو قوله تعالى ﴿يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾ الآية: ١، كتاب الإدغام للداني: ٢٥٤، الإدغام لأبي عمرو: ٨٤، وغيث النفع: ٣٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>