للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (١) * قَيِّماً .. ﴾. قرأها إلى قوله - تعالى - ﴿إِنْ يَقُولُونَ إِلاّ كَذِباً﴾، و ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ .. ﴾. الآيات و ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ.﴾. الآيتين، و ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اِصْطَفى آللهُ خَيْرٌ أَمّا يُشْرِكُونَ.﴾. بل الله خير وأبقى وأحكم وأكرم وأجل وأعظم ممّا يشركون، والحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون صدق الله وبلغت رسله وأنا على ذلكم من الشاهدين اللهم صلي على جميع الملائكة والمرسلين وارحم عبادك المؤمنين من أهل السموات والأرضين واختم لنا بخير وافتح لنا بخير، وبارك لنا بالقرآن العظيم وانفعنا بالآيات والذكر الحكيم ﴿رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنّا/إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (١) ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾، ثمّ إذا افتتح القرآن قال مثل ذلك، ولكن ليس أحد يطيق ما كان نبي الله يطيق"، وأبو جعفر المذكور وهو محمد بن علي الباقر، وعلي بن الحسين هو الإمام زين العابدين، والحديث مرسل، وفي إسناده جابر الجعفي وهو شيعي ضعفه أهل الحديث ووثقه شعبة وحده (٢).

ويؤيده ما روي عن الإمام أحمد أنّه أمر الفضل بن زياد أن يدعو عقيب الختم وهو قائم في صلاة التراويح وأنّه فعل ذلك معه (٣).

وكان بعض السلف يرى أن يدعوا عند الختم وهو ساجد، وهو مروي عن عبد الله بن المبارك (٤) كما رواه البيهقي (٥)، ويؤيده ما في الصحيح: "أقرب ما يكون العبد


(١) البقرة: ١٢٧
(٢) والحديث إسناده شديد الضعف، فيه عمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي، وهو متروك الحديث كما في الميزان ٣/ ٢٦٨، وجابر الجعفي وهو رافضي متروك الحديث، قال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه ولا كرامة، الميزان ١/ ٣٧٩، وهو في الشعب للبيهقي ٣/ ٤٣٠ (١٩١٥).
(٣) مرويات ختم القرآن: ٢٥، وعزى الخبر هناك إلى المغني مع الشرح الكبير ١/ ٨٠٢، وانظر: جلاء الأفهام لابن القيم: ٢٧٩، والإنصاف للمرداوي ٢/ ١٨٥.
(٤) الزهد والرقائق: ٥٠، ومرويات ختم القرآن: ٣٧.
(٥) انظر الشعب ٣/ ٤٣٤ (١٩٢١) وهو قول البيهقي بإسناد فيه مقال:" كان عبد الله بن المبارك -

<<  <  ج: ص:  >  >>