للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأن تكونا مكشوفتين لما روي أنّ أبا سليمان الداراني غطّى إحدى يديه من البرد في الدعاء فهتف به هاتف يا أبا سليمان قد وضعنا في هذه ما أصابها ولو كانت الأخرى مكشوفة وضعنا فيها.

وأن يكون جاث على ركبته مع المبالغة في الخضوع لله والخشوع بين يديه لحديث أبي عوانه في صحيحه: أنّ قوما شكوا إليه قحوط (١) المطر فقال: "اجثوا على الركب"، وقولوا: "يا رب يا رب"، ففعلوا فسقوا (٢).

وأن تقدّم عملا صالحا لحديث: الثّلاثة الذين آووا إلى الغار فانطبقت عليهم الصخرة، المروي في الصحيح (٣).

وأن يجتنب الحرام أكلا وشربا ولبسا لحديث أبي هريرة: "أنّ رسول الله ذكر الرجل يطيل السفر، أشعت أغبر يمد يده إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنّى يستجاب لذلك" رواه مسلم (٤).

وأن لا يتكلف السجع في الدعاء لما في (صحيح البخاري) عن ابن عباس:

"وانظر إلى السجع من الدعاء فاجتنبه فإني عهدت رسول الله وأصحابه لا يفعلون إلاّ ذلك"، أي: لا يفعلون إلاّ ذلك الاجتناب (٥).


= - (٨٧٦)، وقال الأرناؤوط: حديث قوي، وأشار له الألباني في صحيح الترمذي ٣/ ١٧٩ (٢٨١٩)، وصحيح ابن ماجه (٣٨٦٥) بالصحة.
(١) قحط المطر قحطا احتبس، المعجم الوسيط ٢/ ٧١٦.
(٢) أخرجه أبو عوانة ٢/ ١٢٤ (٢٥٣٠)، والبخارى فى التاريخ الكبير ٦/ ٤٥٧، وقال: فى إسناده نظر، والطبراني فى الأوسط ٦/ ١٢٠ (٥٩٨١)، وذكره الألباني في الضعيفة ٤/ ٢٩٣ (١٨١٣) وقال: منكر، والطبراني في الأوسط ٦/ ١١٩ (٥٩٨١) والطبراني في الدعاء (٢١٩٤)، وأبو يعلى ٢/ ١٢٤ (٢٥٣٠).
(٣) متفق عليه، البخاري (٢٣٣٣)، ومسلم (٧١٢٥).
(٤) صحيح مسلم (٢٣٩٣).
(٥) صحيح البخاري ٨/ ٩١ (٦٣٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>