للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واتّفقت الرّسوم على حذف الألف المتوسطة في الاسم الأعجمي العلم الدّائر في القرآن الكريم (١):

الزّائد على ثلاثة أحرف حيث جاء نحو: ﴿إِبْراهِيمَ﴾، و ﴿إِسْماعِيلَ﴾، و ﴿إِسْحاقَ﴾، و ﴿هارُونَ﴾، و ﴿وَمِيكالَ﴾، و ﴿عِمْرانَ﴾، و ﴿لُقْمانَ﴾، وعلى إثبات ألف ﴿طالُوتَ مَلِكاً﴾، ﴿فَصَلَ طالُوتُ﴾، و ﴿لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ﴾، ﴿جالُوتَ وَآتاهُ اللهُ﴾، وألف ﴿يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ﴾ و ﴿فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ﴾ (٢)، وألف ﴿داوُدُ﴾ حيث أتى (٣) لحذف واوه، واختلف في ﴿هارُوتَ﴾


= - جامع البيان: ١٠٧، الجميلة: ٤٨٣.
(١) الاسم الأعجمي هو الذي وضعه العجم، ويشترط في حذف الألف في الأسماء الأعجمية أربعة شروط:
الأول: أن يكون الاسم الأعجمي علما فخرج نحو ﴿وَنَمارِقُ﴾ [الغاشية: ١٥].
الثاني: أن يكون زائدا على ثلاثة أحرف فخرج نحو ﴿عادٍ﴾، وقد مثل لهذا الشرط في الفقرة الأولى.
الثالث: أن يكون ألفه حشوا أي وسطا فخرج نحو ﴿وَزَكَرِيّا وَيَحْيى وَعِيسى﴾ [الأنعام: ٨٥] لأن همز (زكريا) لا وجود له في المصحف، ومثل له في الفقرة الثانية.
الرابع: أن يكون الاسم كثير الاستعمال ويقع في القرآن في أكثر من موضع.
وقد ورد في القرآن واحد وعشرون اسما مشتملة على الألف الحشوية، وهي بالنسبة لحذف الألف على ثلاثة أقسام:
أولا: قسم اتفق على حذف ألفه وهي تسعة أسماء: "إبراهيم، وإسماعيل وإسحاق، وهارون، ولقمان، وسليمان، وعمران، وهامان" بالنسبة لألفه الثانية التي بعد الميم أما التي بعد الهاء فحذفها هو المختار عن أبي داود وقليل عند أبي عمرو.
ثانيا: قسم اتفق على إثبات ألفه وهو ستة أسماء: "داود، وطالوت، بابل، جالوت، يأجوج، ومأجوج".
ثالثا: قسم مختلف فيه بين الحذف والإثبات وهو خمسة أسماء: "إسرائيل، وهاروت، وماروت، وقارون، وألف هامان الأولى"، والعمل عند أبي داود على الحذف، وعند الداني على الإثبات.
وبقي: إلياس، وإلياسين فسكت عنهما الشيخان والعمل فيهما على الإثبات.
انظر جامع البيان: ٦٣، دليل الحيران: ٧٧.
(٢) البقرة: ٢٤٧، ٢٤٩، ٢٥٠، ٢٥١، الكهف: ٩٤.
(٣) البقرة: ٢٥١، النساء: ١٦٣، المائدة: ٧٨، الأنعام: ٨٤، الإسراء: ٥٥، الأنبياء: ٧٩، النمل: -

<<  <  ج: ص:  >  >>