للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى رسم همزة ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ (١)، و ﴿لِئَلاّ﴾ (٢)، و ﴿حِينَئِذٍ﴾ (٣)، و ﴿لَئِنْ﴾ (٤) بالياء.

ورسمت ﴿اِشْمَأَزَّتْ﴾ بالزّمر، و ﴿اِمْتَلَأْتِ﴾ ب «ق» (٥) الهمزة الثّانية ألفا في المصحف الحجازي والشّامي، وأقل المصاحف العراقية، ولم ترسم لها صورة في أكثرها (٦).

واتّفقت المصاحف على رسم همزة الوصل ألفا إن لم يدخل عليها أداة، أو دخلت نحو: ﴿وَلَلدّارُ الْآخِرَةُ﴾، ﴿وَلِلّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى﴾، و ﴿لِلْمَلائِكَةِ اُسْجُدُوا﴾ (٧)، إلاّ/في خمسة أصول لم ترسم لها صورة:

الأوّل: همزة لام التّعريف الدّاخل عليها لام الجزاء والابتداء نحو: ﴿لَلَّذِي﴾، ﴿وَلَلدّارُ﴾، للإسلم (٨).


(١) كما في: آل عمران: ١٦٧، النساء: ٤٢، سواء كانت بفتح الميم أو بكسرها، ولم ترد بكسرها إلا في هود: ٦٦، المعارج: ١١، جامع البيان: ٢٣٥.
(٢) كما في البقرة: ١٥٠، النساء: ١٦٥، الحديد: ٢٩، وأصلها «لا» دخلت لام التعليل عليها وهي لام «كي» وكان قياسها أن تصور ألفا لأنها مبتدأة، ولكن اعتبر الجميع بمنزلة كلمة واحدة فصارت بذلك الاعتبار متوسطة، فصورت الهمزة ياء كالمفتوحة المتوسطة حقيقة الواقعة بعد كسر، جامع البيان: ٢٣٤.
(٣) في الواقعة: ٨٤، وأصلها «إذ» الظرفية أضيفت إليها كلمتي «يوم» و «حين» وصارتا بمنزلة الجزء من الكلمة فأصبحت الهمزة متوسطة وصورت ياء على حسب قاعدة الهمزة المكسورة الواقعة بعد فتح، جامع البيان: ٢٣٥.
(٤) وذلك في ﴿لَئِنْ أَخَّرْتَنِ﴾ الإسراء: ٦٢ وأصلها «إن» الشرطية دخلت عليها اللام الموطئة للقسم، وكان القياس أن ترسم بالألف ولكن اعتبر الجميع واحدا فأصبحت الهمزة متوسطة وصورت ياء كالمكسورة المتوسطة حقيقة الواقعة بعد فتح، جامع البيان: ٢٣٤.
(٥) الزمر: ٤٥، ق: ٣٠.
(٦) جميلة أرباب المراصد: ٦٠٧، جامع البيان: ٢٤٨.
(٧) الأنعام: ٣٢، الأعراف: ١٨٠، البقرة: ٣٤.
(٨) ﴿لَلَّذِي بِبَكَّةَ﴾ آل عمران: ٩٦، ﴿وَلَلدّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ﴾ الأنعام: ٣٢، صدره للإسلم الأنعام: ١٢٥، والزمر: ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>