للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القراءات العشر، أو الأربعة الزائدة عليها على اختلاف طرقها المستنيرة، فاز بآماله، أو أعاريبها على تنوع وجوهها الوجيهة، ظفر بكماله، أو الوقف والابتداء، كان له نعم المرشد في الاهتداء، أو علم مرسوم الخط العثماني، حظي بنيل البغية والأماني، أو معرفة آي التّنزيل، وكلماته، وحروفه من حيث العدد، منح بحسن المدد، مع ما حواه من محاسن رقائق (أنوار التأويل)، واشتمل عليه من لطائف (أسرار التّنزيل) " (١).

فسبب التأليف إذا:

أولا: محبته لعلم القراءات منذ صغره، فهو أول علم تعلمه.

ثانيا: تأهبه منذ صغره وتفكيره في جميع شوارد هذا العلم، وترتيبه، وبيان علله.

ثالثا: اقتدائه بالسلف الصالح الذين تكلموا في هذا العلم وأخرجوا درره وكنوزه والتشبه بأهل الفضل فلاح.

رابعا: ما تجمع لديه من علم، ومن كتب، ومن خبرة عالية مما أهله لأن يجمع كتابا في القراءات يبين أوجهها، ويحرر مسائلها، ويجمع علوم القراءات في كتاب واحد، وهذا ما فعله هذا العلامة الكبير حيث بيّن أصول القراءات وفرشها ووجّه القراءات وبيّن رسم المصحف، وعد الآي، والوقف والابتداء، مما جعل هذا الكتاب كتابا حافلا، ضم بين دفتيه خلاصة هذا العلم العظيم، بل هذا الكتاب يحتاج إليه كل دارس للقراءات؛ بل ودارس للقرآن وعلومه.

*****


(١) لطائف الإشارات ١/ ١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>