للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبه قطع للسوسي الحافظ أبو العلاء في (غايته) من جميع طرقه، وقطع له به في (التّجريد) من طريق ابن حبش من أوّل «ألم نشرح» إلى آخر «النّاس»، وروى سائر الرّواة عنه ترك التّكبير كالجماعة قاله في (النّشر) (١).

وقد أخذ بعضهم بالتّكبير لجميع القرّاء، وبه كان يأخذ أبو الحسين الخبّازي، وحكاه أبو الفضل الرّازي، والهذلي، وأبو العلاء (٢)، وهو الذي عليه العمل عند أهل الأمصار في سائر الأقطار عند الختم في المحافل واجتماعهم في المجالس وبذلك أخذ علينا مشايخنا، وكثير منهم/يقوم به في صلاة رمضان ولا يتركه عند الختم على أي حال كان.

وروى السّخاوي عن أبي محمد الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد القرشي (٣) أنّه صلّى بالنّاس التراويح خلف المقام بالمسجد الحرام، فلمّا كانت ليلة الختم كبر من خاتمة (الضحى) إلى آخر القرآن في الصّلاة، فلمّا سلّم إذا بالإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشّافعي قد صلّى وراءه فقال:" أحسنت، أصبت السنة " (٤).

وقد كانوا يكبرون أثر كلّسورة ثمّ يكبرون للركوع، وذلك إذا استعملوا التّكبير آخر السّورة.

ومنهم من كان إذا قرأ الفاتحة وأراد الشّروع في السّورة كبّر وبسمل ثمّ ابتدأ السّورة.

وكان بعضهم يأخذ به إذا ابتدأ السّورة في جميع القرآن (٥).


= - المستنير ٢/ ٥٥١، الوجيز: ٣٩١، جامع البيان ٢/ ٥٠١، مفردة ابن كثير للداني: ١٣٢.
(١) غاية الاختصار ٢/ ٧١٩، التجريد: ٦٦٠، النشر ٢/ ٥٢٤.
(٢) الكامل: ٤٧٦، غاية الاختصار ٢/ ٧١٩، النشر ٢/ ٤١٠.
(٣) قرأ على ابن كثير، وابن محيصن، قرأ عليه البزي وغيره، غاية النهاية ١/ ٢٣٢.
(٤) فتح الوصيد ٤/ ١٣٤٠، النشر ٢/ ٤٢٥.
(٥) النشر ٢/ ٤٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>