للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿إِلاّ هُوَ وَيَعْلَمُ﴾، ﴿إِلاّ هُوَ وَأَعْرِضْ﴾، وبالأعراف: ﴿هُوَ وَقَبِيلُهُ﴾، وفي يونس:

﴿إِلاّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ﴾، وبالنحل: ﴿هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ﴾، وبطه: ﴿إِلاّ هُوَ وَسِعَ﴾، وبالنمل: ﴿هُوَ وَأُوتِينَا﴾، وبالقصص: ﴿هُوَ وَجُنُودُهُ﴾، وبالتغابن: ﴿إِلاّ هُوَ وَعَلَى﴾، وبالمدثر: ﴿إِلاّ هُوَ وَما هِيَ﴾ (١)، وقد اختلف في هذه الثّلاثة عشر، وبالإدغام أخذ أكثر المصريين والمغاربة، وبالإظهار أخذ أكثر البغداديين، واختاره ابن مجاهد واحتج بالدّور الحكمي، قال الجعبري: "وتقريره: أنّه إذا أريد إدغامه (٢) ك ﴿آمَنُوا وَعَمِلُوا﴾ وهذا لا يدغم إجماعا من أجل المدّ، ولمّا أمر الشّاطبي بإدغامه في قوله (٣):

وواو هو المضموم هاء كهو ومن … فأدغم

حكى مذهب الغير القائل بالإظهار ليبيّن فساد تعليله، فقال:

............ … ... ومن يظهر فبالمدّ علّلا

وأورد نقضا عليه فقال (٤):

ويأتي يوم أدغموه ونحوه … ولا فرق ينجي من على المدّ عوّلا

ف ﴿خِزْيِ يَوْمِئِذٍ﴾ نظير: ﴿الْعَفْوَ وَأْمُرْ﴾ (٥)، و ﴿فَهِيَ يَوْمَئِذٍ﴾ نظير: ﴿فَهُوَ وَلِيُّهُمُ﴾ (٦)، و ﴿يَأْتِيَ يَوْمٌ﴾ نظير: ﴿هُوَ وَمَنْ﴾ (٧)، فمن الأوّل الحرفين فلا إشكال


(١) في غير الأصل: [إلا هو وما يعلم]، والصواب ما أثبتناه من نص الآية، والآيات على الترتيب: البقرة: ٢٤٩، آل عمران: ١٨، الأنعام: ١٧، ٥٩، ١٠٦، الأعراف: ٢٧، يونس: ١٠٧، النحل: ٧٦، طه: ٩٨، النمل: ٤٢، القصص: ٣٩، التغابن: ١٣، المدثر: ٣١.
(٢) في جميع النسخ ما عدا الأصل بزيادة [تسكن الواو أو لا فتصير حرف مد فيمتنع إدغامه]، وليست هذه الزيادة في كنز المعاني ٢/ ٢٥٤.
(٣) الشاطبية البيت (١٢٩).
(٤) الشاطبية البيت (١٣٠).
(٥) هود: ٦٦، الأعراف: ١٩٩، على الترتيب.
(٦) الحاقة: ١٦، النحل: ٦٣، على الترتيب.
(٧) (كما في: البقرة: ٢٥٤، إبراهيم: ٣١، والروم: ٤٣، والشورى: ٤٧)، (النحل: ٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>