للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزّاي بالصفير، وتجانس الصّاد في الرخاوة، وتقوى الصّاد بالإطباق والاستعلاء والتفخيم (١) والذال بالجهر فيبقى اثنان، وتجانس الدّال في الانفتاح والاستفال والجهر، وتقوى الدّال بالشدة، وتجانس السّين في الانفتاح والاستفال والرخاوة، ويكافئ الجهر الصفير، وتجانس الجيم في الانفتاح والاستفال والجهر، وتزيد الجيم بالشدة " (٢)، ووافقهما اليزيدي وابن محيصن (٣).

وقرأ نافع وابن كثير وعاصم وكذا أبو جعفر ويعقوب بالإظهار عند السّتّة على الأصل، وقرأ ابن ذكوان بإدغامها في الدّال فقط من طريق الأخفش، وبإظهارها عند الخمسة الباقية، وروى الصّوري عنه إظهارها عند الدّال، وقرأ حمزة وكذا خلف بإدغامها في التّاء والدّال فقط، لزيادة القرب، وبإظهارها عند الأربعة الباقية (٤).

وقرأ خلاّد والكسائي بإدغامها في التّاء والدّال والزّاى السّين والصّاد، وإظهارها عند الجيم لبعد المخرجين، وافقهما الحسن.

وانفرد صاحب (العنوان) عن خلاّد بإظهار: ﴿وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ﴾ (٥).

وقرأ رويس بإدغامها في التّاء والصّاد فيما انفرد به الكارزيني، وفي الزّاي فيما انفرد به صاحب (المبهج)، وفي الجيم عند أبي معشر، وعن الأعمش إدغامها في الزّاي والسّين والصّاد، وزاد المطّوّعي عند الجيم أيضا (٦).


(١) يلاحظ أن التفخيم هو أثر للإطباق في الصاد، كما يلاحظ إغفال النص على صفة الصفير في الصاد، وهي ميزة فيها كما في الزاي.
(٢) كنز المعاني ٢/ ٥٥٢، الجيم صوت مركب من شدة في أوله ورخاوة في آخره، وهذا المخرج بين الصفتين هو ما يسمى بالتعطيش.
(٣) انظر: إيضاح الرموز: ١٨٣، المبهج ٢/ ٢١٦.
(٤) انظر: النشر ٢/ ٢، التذكرة ١/ ٨٠، التيسير: ٤٢، الإرشاد: ١٦٢، غاية الاختصار ١/ ١٦٦، تلخيص أبي معشر: ١٣٨.
(٥) العنوان: ١٠١، الأحزاب: ١٠.
(٦) المبهج ١/ ٢٩٦، التلخيص: ١٨٣، إيضاح الرموز: ١٨٤، النشر ٢/ ٣/١.

<<  <  ج: ص:  >  >>