للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالإدغام لقالون عند الأكثرين من طريق أبي نشيط، وهو الذي في (التّجريد) وعليه جميع المغاربة عن قالون، والإظهار له من طريقيه في (الإرشاد) و (الكفاية) لسبط [ابن مجاهد] (١) وأبو العز وغيره، وقطع بالإظهار للبزّي صاحب (الإرشاد)، ورواه من طريق أبي ربيعة صاحب (التّجريد) و (الكامل)، وهو في (التّجريد) لقنبل من طريق ابن مجاهد (٢).

وأمّا ابن كثير فالإدغام له وجها واحدا عند الجمهور وقطع له به جماعة كصاحب (الكافي) و (العنوان)، وخصّ بعضهم البزّي بالإدغام لصاحب (الهادي)، وقطع له به من طريق أبي ربيعة صاحب (المستنير) و (المبهج)، وهو طريق ابن الحباب عنه، وخصّه بعضهم بقنبل، وقطع به صاحب (الإرشاد) وغيره، وقطع له من طريق [ابن مجاهد أبو العزّ وغيره، وقطع بالإظهار للبزّي صاحب (الإرشاد)، ورواه من طريق أبي ربيعة صاحب (التّجريد) و (كامل)، وهو في (التّجريد) لقنبل من طريق ابن مجاهد] (٣)، وأطلق الخلاف عن ابن كثير من الرّوايتين في (الشّاطبيّة) كأصلها، وتعقّبهما في (النّشر) بأنّ: "الذي تقتضيه طرقهما الإظهار لنصّه في (الجامع) (٤) عليه لابن كثير من رواية ابن مجاهد عن قنبل، ومن رواية النّقاش عن أبي ربيعة"، قال/:

"وهاتان الطريقان هما اللتان في (التّيسير) و (الشّاطبيّة)، ولكن لمّا كان الإدغام لابن كثير هو الذي عليه الجمهور، أطلق الخلاف في (التّيسير) له ليجمع بين الرواية وما عليه الأكثرون، وهو ممّا خرج فيه عن طرقه، وتبعه عليه الشّاطبي"، قال: "والوجهان


(١) كذا في جميع المخطوطات، وربما المقصود [سبط الخياط] صاحب الكفاية في الست، انظر النشر ٢/ ١٠، التجريد: ١٣٩، إرشاد المبتدي: ١٥٩، الكامل: ٣٤٥.
(٢) في باقي النسخ بزيادة [والكفاية]، وعبارة النشر ٢/ ١٠:" وسبط الخياط في كفايته وقطع به للبزى وجها واحدا في الهداية والهادي، وقطع به له من طريق أبي ربيعة، صاحب المستنير والمبهج، وقطع به لقنبل من طريق مجاهد أبو العز وسبط الخياط ".
(٣) ما بين المعقوفين من [ق، أ، ج]، الكافي: ٥٧، العنوان: ٦٧، الهادي: ١٥٥.
(٤) أي الإمام الداني ٢/ ٦٤٦، كما في نص النشر ٢/ ١٠:" وذلك أن الداني نص على الإظهار في جامع البيان لابن كثير "، التيسير: ٤٣، المستنير ١/ ٤٦٢، إرشاد المبتدي: ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>