للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نافع وابن كثير وابن عامر وأبو بكر والكسائي وكذا أبو جعفر بالإبدال وافقهم ابن محيصن (١).

وعن الأعمش من طريق الشّنبوذي إبدال ﴿سُؤْلَكَ﴾ في طه (٢).

وعن الحسن إبدال ﴿أَنْبِئْهُمْ﴾ و ﴿وَنَبِّئْهُمْ﴾ مع كسر الهاء (٣).

وعن ابن محيصن إبدال نحو: ﴿الْهُدَى اِئْتِنا﴾، و ﴿الَّذِي اُؤْتُمِنَ﴾ (٤) وفاقا من الثّلاثة لمبدليها (٥).

ووجه تخصيص السّاكنة بالتّخفيف هو أنّ العلماء اتّفقوا على أنّ كلّ حرف مد ساكنه أخفّ من متحركه، واختلفوا في الهمز فأكثرهم على أنّ ساكنها أثقل من متحركها لاحتباس النّفس، وفقد ما يعين على إخراجها، ومن ثمّ صعب الوقف عليها وأورد عليه إسكان ﴿بارِئِكُمْ﴾، وأجيب: بأنّ الغرض تخفيف الحركة لا الحرف بدليل ﴿يَأْمُرُكُمْ﴾ وقيل: متحركها أثقل لكثرة العمل كالبواقي فعلى الأوّل لكونها أثقل، وعلى الثّاني للزومها طريقة في التّخفيف والمتحركة تتشعب أنحاؤها (٦).

*****


(١) النشر ١/ ٣٩٥، المبهج ٢/ ٨٨٦، المصطلح: ٥٦١، المفردة: ٣٩١، إيضاح الرموز: ١٤٦.
(٢) طه: ٣٦، المبهج ٢/ ٦٩٨، مصطلح الإشارات: ٣٥٢.
(٣) في مفردة الحسن: ٢١٤: "بغير همز مكسورة الهاء والميم جميعا" أي: «أنبهم» «نبهم»، وكذا في مصطلح الإشارات: ١١١، وفي إيضاح الرموز: ١٤٦ بإبدال الهمز مع كسر الهاء فيهما أي «أنبيهم» و «نبيّهم».
(٤) الأنعام: ٧١، البقرة: ٢٨٣.
(٥) المبهج ١/ ٢٥٥، إيضاح الرموز: ١٤٦، مفردة ابن محيصن: ٢١٦، ومصطلح الإشارات: ١١١ وترك الهمز مجمع عليه وأما الإبدال فله ثلاثة أوجه: الأول: إبداله تاء للإدغام «الذي اتّمن»، والثاني: إبداله ياء ساكنة «الذي ايتمن»، والثالث: إبداله واو ساكنة «الذي اوتمن»، انظر: شواذ القراءات: ١٠٥، البحر المحيط ٢/ ٣٥٦.
(٦) النص من كنز المعاني ٢/ ٤٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>