للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحابه عنه، وعاصم وحمزة والكسائي، وكذا روح وخلف بالتحقيق من غير ألف، وافقهم الحسن والأعمش.

والتّحقيق هو الأصل وهو لغة هذيل.

واستثنى الصّوري من جميع طرقه عن ابن ذكوان ﴿أَأَسْجُدُ﴾ في الإسراء فسهّل الثّانية منهما، وقرأ هشام من طريق الجمّال عن الحلواني بالتحقيق وإدخال ألف بينهما، فتحصّل لهشام ثلاثة أوجه:

التّسهيل بين بين مع إدخال ألف بينهما من طريق ابن عبدان وغيره عن الحلواني.

والثّاني: التّحقيق وإدخال ألف بينهما من طريق الجمّال عن الحلواني.

والثالث: التّحقيق من غير إدخال ألف من مشهور طرق الدّاجوني، وسيأتي التنبيه على ذلك إن شاء الله - تعالى - في سورة البقرة (١).

وخرج بهمز القطع نحو ﴿آلذَّكَرَيْنِ﴾، آلئن، وبقيد الثّانية الأولى، وبقيد المتحركتين نحو ءامن (٢).

وكذا قرأ أبو جعفر «أإن ذكرتم» بسورة يونس (٣) بفتح الهمزة الثّانية وتسهيلها وإدخال ألف بينهما فيلحق بقسم المفتوحتين قبل ساكن صحيح (٤).

وأمّا إن كان السّاكن حرف المدّ ففي موضع واحد وهو: ﴿آلِهَتُنا﴾ في الزخرف (٥) فاختلف فيه:

فقرأه نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، وكذا أبو جعفر ورويس بتسهيل


(١) النشر ١/ ٣٦٣، إيضاح الرموز: ١٣١.
(٢) (الأنعام: ١٤٣، ١٤٤)، (يونس: ٥١، ٩١)، (البقرة: ٣١) على الترتيب.
(٣) يونس: ١٩.
(٤) النشر ١/ ٣٦٣.
(٥) الزخرف: ٥٨، النشر ١/ ٣٦٤، المبهج ١/ ٣٢٠، إيضاح الرموز: ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>