للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿آلِهَتِنا﴾ " (١)، وهو لما يلزم من التباس الاستفهام بالخبر باجتماع الألفين وحذف إحداهما إذ لا فرق بينهما، قال: "ولعل ذلك وهم من بعضهم حيث رأى بعض الرواة عن ورش يقرؤنها بالخبر فظنّ أنّ ذلك على وجه البدل، ثمّ حذفت إحدى الألفين، وليس كذلك؛ بل هي رواية الأصبهاني عن أصحابه عن ورش، ورواية أحمد بن صالح ويونس بن عبد الأعلى وأبي الأزهر كلهم عن ورش يقرؤونها بهمزة واحدة على الخبر كحفص، فمن كان من هؤلاء يري المدّ لما بعد الهمز يمدّ ذلك فيكون مثل ﴿آمَنُوا وَعَمِلُوا﴾ (٢) لا أنه بالاستفهام وأبدل وحذف والله أعلم" (٣).

وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وحفص وكذا رويس بهمزة واحدة محققة بعدها ألف في الثّلاثة، وافقهم ابن محيصن.

وقرأ قنبل حرف الأعراف بإبدال الهمزة الأولى واوا خالصة مفتوحة حالة الوصل ك «النشور وآمنتم» في الملك إلاّ أنّه ليس فيه همزة ثالثة وميمه الأولى مكسورة فذكر بجامع البدل، وحققها في الابتداء، واختلف عنه في الهمزة الثّانية فسهّلها عنه ابن مجاهد، وحقّقها مفتوحة ابن شنبوذ.

وقرأ حرف طه بهمزة واحدة بعد ألف على الإخبار من طريق ابن مجاهد وبهمزتين محقّقة ومسهّلة من طريق ابن شنبوذ.

وقرأ موضع الشعراء بهمزة مخففة وأخرى مسهّلة وألف مع صلة الميم في الثّلاث قراءات وصلا.

وقرأ هشام فيما رواه عنه الدّاجوني من طريق الشّذائي وأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا روح وخلف بهمزتين محقّقتين وألف، وافقهم الحسن والأعمش، ولم يدخل


(١) النشر ١/ ٤١٧.
(٢) كما في: يونس: ٩.
(٣) النشر ١/ ٤٧١، ٤١٨، المبهج ١/ ٣٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>