للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا ابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا روح وخلف فبالتحقيق والقصر، وبه قرأ هشام من طريق الدّاجوني عند جمهور العراقيين وهو الصّحيح من طريق زيد وطريق الجمّال عن الحلواني كما في (المبهج)، وافقهم الحسن والأعمش، وقرأ الحلواني من طريق ابن عبدان عن هشام من طريق (التّيسير) من قراءته على أبي الفتح بالتحقيق والمد وهو طريق الجمّال عن الحلواني وطريق الشّذائي عن الدّاجوني كما في (المبهج) (١).

وأمّا الثّاني وهو: ﴿إِنَّ لَنا لَأَجْراً﴾ في الأعراف أيضا:

فقرأه نافع وابن كثير وحفص وكذا أبو جعفر بهمزة واحدة، وافقهم ابن محيصن، وقرأ الباقون بالاستفهام وهم في التّسهيل والتّحقيق والمد والقصر كما سبق في ﴿أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ﴾ وهما من المواضع السّبعة التي خصها بعضهم بالمد عن الحلواني عن هشام (٢).

وأمّا الثّالث وهو: ﴿أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ﴾:

فقرأه ابن كثير وكذا أبو جعفر بهمزة واحدة على الخبر لأنّهم تحقّقوا معرفته فأخبروا أو بأمارات فقيل: "تبسّم فعرفوه بثناياه" (٣)، وقيل غير ذلك، وافقهما ابن محيصن، وقرأ الباقون بالاستفهام بمعنى الاستغراب/والاستعظام أو قصدوا الاستفهام حقيقة بمعنى أنّهم ما كانوا عرفوه (٤)، ويأتي مزيد لذلك في سورة يوسف إن شاء الله تعالى، فقالون كأبي عمرو بالتسهيل والمد، وافقهما اليزيدي، وقرأ ورش بالتسهيل والقصر، وقرأ حفص بالتحقيق والقصر، وقرأ الباقون على ما تقرّر لهم في ﴿أَإِنَّكُمْ﴾.


(١) النشر ١/ ٣٧١، المبهج ١/ ٢٧١، التيسير: ١٥٠، إيضاح الرموز: ١٣٤.
(٢) النشر ١/ ٣٧٢، المبهج ١/ ٢٧١، إيضاح الرموز: ١٣٤.
(٣) كنز المعاني ٤/ ١٧٨٥، الكشاف ٢/ ٥٠٢، الكشف ٢/ ١٤.
(٤) النشر ١/ ٣٧٢، مفردة ابن محيصن: ١٢٥، كنز المعاني ٤/ ١٧٨٥، المبهج ١/ ٣٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>