للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موضعين ﴿جاءَ آلَ لُوطٍ﴾ و ﴿جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ﴾، فهل تبدل الثّانية فيهما في سائر الباب؟ أم تسهل من أجل الألف بعدها؟.

فقيل: لا يبدلها فيهما لأنّ بعدها ألفا فيجتمع ألفان، واجتماعهما متعذر يوجب لذلك أن يكون بين بين لا غير، لأنّ همزة بين بين في رتبة المتحركة وقيل: يبدلها فيهما كسائر الباب ثمّ فيهما بعد البدل وجهان:

أن تحذف للسّاكنين.

والثّاني: أن لا تحذف.

ويزاد في المدّ فتصل تلك الزيادة بين السّاكنين وتمنع من اجتماعهما" (١).

كذا نقل هذين الوجهين الدّاني فيما حكاه العلامة ابن الجزري، قال: "وقد أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المدّ على مذهب من روى المدّ عن الأزرق لوقوع حرف المدّ بعد همز ثابت فحكى فيه المدّ والتّوسط والقصر، وفي ذلك نظر لا يخفى، والله أعلم" (٢)، انتهى.

*****


(١) النشر ١/ ٣٨٩، ٣٩٠، بتصرف، جامع البيان: ٢٢٠.
(٢) النشر ١/ ٤٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>