للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منفصل نحو ﴿يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ﴾ و ﴿يَشاءُ إِلى﴾ (١)، فيسهلها بين بين كسيبويه، والجمهور على إلغاء هذا المذهب، والأخذ بمذهب سيبويه في ذلك وهو التّسهيل بين الهمزة وحركتها وهو قياس التّسهيل لأنّ حركتها أولى بها من غيرها وأخذ آخرون بالتفصيل فعملوا بمذهب الأخفش فيما وافق الرسم نحو ﴿سَنُقْرِئُكَ﴾، وبمذهب سيبويه في نحو ﴿سُئِلَ﴾ و ﴿مُسْتَهْزِؤُنَ﴾ لموافقه الرسم كما سيأتي إن شاء الله - تعالى -.

وأمّا المتوسطة بغيرها من هذا القسم وهي المتحركة بعد المتحرك فتكون متّصلة رسما ومنفصلة:

فالمتّصلة تكون بدخول حرف من حروف المعاني عليه كحروف العطف وحروف الجر ولام الابتداء وهمزة الاستفهام وغيرها، وهو المسمّى بالمتوسط بزائد، وتكون الهمزة في ذلك بالحركات الثّلاث وقبل كلّ منها كسر وفتح، فتضرب الاثنين في الثّلاثة تبلغ ستّة، وهي:

مفتوحة بعد كسر نحو: ﴿بِأَنَّهُ﴾ و ﴿وَلِأَبَوَيْهِ﴾ (٢) فتبدل في هذه ياء، ومفتوحة بعد فتح نحو ﴿فَأَذَّنَ﴾ ﴿كَأَنَّهُ﴾ (٣)، ومكسورة بعد كسر نحو ﴿لَبِإِمامٍ﴾ ﴿لِإِيلافِ﴾، ومكسورة بعد فتح نحو ﴿فَإِنَّهُمْ﴾ ﴿فَأَنَّهُ﴾، ومضمومة بعد كسر نحو ﴿لِأُولاهُمْ﴾ ﴿لِأُخْراهُمْ﴾، ومضمومة بعد فتح نحو ﴿وَأُوحِيَ﴾ و ﴿فَأُوارِيَ﴾ (٤):

فتسهّل في هذه الخمسة بين بين، وهذا مذهب الجمهور، وحققّها كثيرون في السّتّة.


(١) البقرة: ١٢٧، (البقرة: ١٤٢، ٢١٣، يونس: ٢٥، النور: ٤٦)، الكتاب ٣/ ٥٤٢.
(٢) (غافر: ١٢، التغابن: ٦)، النساء: ١١، على الترتيب.
(٣) الأعراف: ٤٤، (الأعراف: ١٧١، النمل: ٤٢، الصافات: ٦٩، فصلت: ٣٤، المرسلات: ٣٣)، على الترتيب.
(٤) الحجر: ٧٩، قريش: ١، آل عمران: ١٢٨، الأنعام: ٥٤، الأعراف: ٣٨، هود: ٣٩، المائدة: ٣١، على الترتيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>