للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صورة للهمزة كراهة اجتماع المثلين وحذفوا الألف بعد الدّال اختصارا وتخفيفا، ولا يجوز الوقف بالألف اتّباعا للرسم فليس فيه سوى وجه واحد وهو/إبدال الهمزة ألفا على الوجه القياسي لسكونها وانفتاح ما قبلها.

وكذلك ﴿اِمْتَلَأْتِ﴾ (١) حذفوا ألفها في أكثر المصاحف.

و ﴿اِسْتَأْجِرْهُ﴾ و ﴿اِسْتَأْجَرْتَ﴾ (٢) فيما ذكره أبو داود في التّنزيل.

و ﴿يَسْتَأْخِرُونَ﴾ (٣) غيبة وخطابا اختصارا للعلم بها كما قالوا في حذفها في ﴿الصّالِحاتِ﴾ لكن استثنى بعضهم موضع الأعراف، ولا يجوز الوقف بحذف الألف اتّباعا للرّسم، فالمستعمل هنا الوجه القياسي فقط وهو البدل (٤).

وممّا خرج من الهمزة المتحركة بعد ساكن غير الألف: ﴿النَّشْأَةَ﴾ في الثّلاثة مواضع و ﴿يَسْئَلُونَ﴾ في «الأحزاب»، و ﴿مَوْئِلاً﴾ في «الكهف»، والسوئى في «الرّوم»، و ﴿أَنْ تَبُوءَ﴾ في «المائدة»، وليسوئوا في «الإسراء» (٥) لأنّ القياس حذف صورتها لأنّ تخفيفها التّصريفي بالنّقل:

فرسموا ﴿النَّشْأَةَ﴾ بألف بعد الشّين اتّفاقا لاحتمال القراءتين فهي في قراءة أبي عمرو ومن معه ممّن مدّ صورة المدّة، وفي قراءة حمزة ومن معه ممّن سكّن الشّين صورة الهمزة، وكذا أثبتوها في ﴿يَسْئَلُونَ﴾ في بعض المصاحف، وهي تحتمل قراءة رويس عن يعقوب وغيره ممّن قرأ بتشديد السّين والمدّ وفي بعضها، وتحتمل قراءة الباقين فيجوز الوقف بالألف اتباعا للرّسم على تقدير نقل حركة الهمزة فيهما فقط، قال في (النّشر): "وهو وجه مسموع رواه الحافظ أبو العلاء وهو قوي لأجل


(١) ق: ٣٠.
(٢) القصص: ٢٦.
(٣) غيبة كما في: الأعراف: ٣٤، يونس: ٤٩، الحجر: ٥، النحل: ٦١، وخطابا كما في: سبأ: ٣٠.
(٤) النشر ١/ ٤٤٧، إيضاح الرموز: ١٧٩.
(٥) الآيات على الترتيب: الأحزاب: ٢٠، الكهف: ٥٨، الروم: ١٠، المائدة: ٢٩، الإسراء ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>