للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«استعليت» (١)، وفي ﴿اِرْتَضى﴾ «ارتضيت» (٢).

وفي الواوي منها في نحو: ﴿دَعا﴾ «دعوت» (٣)، وفي ﴿عَفا﴾ «عفوت» (٤)، وفي ﴿نَجا﴾ «نجوت» (٥).

قال الجعبري: "وهو تعريف دوري لأنّ معرفة أصلها يتوقف على تثنيتها، وتثنيتها تتوقف على معرفة أصلها"، قال: "وتوجيهه أنّك تعرف أصلها فيما سمعت تثنيته، وتعلم تثنيتها فيما علم أصله بالإمالة أو غيرها، والتّعريف التّام هو التّركيب" (٦) انتهى.

وقال أبو شامة: "فإن قلت: من جملة الأسماء الممالة لهما ما لا تظهر التثنية ياؤه التي انقلبت الألف عنها ك ﴿الْحَوايا﴾ (٧) جمع «حاوية» فالألف عن ياء كناية (٨) في المفرد وفي تثنية المفرد، ولكن اللفظ الممال في القرآن لا يثنى فلم يكشف اللفظ تثنيته". وأجاب: بأنّ ذكر ذلك كالعلامة، والعلامة قد لا تعم ولكنها تضبط الأكثر، والحدّ يشمل الجميع، وهو قوله: «ذوات الياء» والألف في آخر ﴿الْحَوايا﴾ من ذوات الياء، وأصلها «حواوي» على حدّ «ضوارب» لأنّه جمع «حاوية» على أنّك لو قدّرت من هذا فعلا ورددته إلى نفسك لظهرت الياء نحو «حويت» " (٩) انتهى.

فلو زاد الواوي على ثلاثة أحرف فإنّه يصير بتلك الزيادة يائيّا، وذلك كالزيادة


(١) طه: ٦٤.
(٢) الأنبياء: ٢٨.
(٣) آل عمران: ٣٨.
(٤) آل عمران: ١٥٢.
(٥) يوسف: ٤٥.
(٦) كنز المعاني ٢/ ٧٩٨.
(٧) الأنعام: ١٤٦.
(٨) في إبراز المعاني: ٢٠٧:" كائنة ".
(٩) إبراز المعاني شرح أبي شامة: ٢٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>