للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا ﴿بَلى﴾ فإنّها - وإن كانت حرفا - فلمشابهتها الأسماء حيث يكتفى بها جوابا لمن قال: أقام زيد؟. فيقال: بلى. وكذا من في الدار؟. فيقال: زيدا. ولأنّ ألفها للتّأنيث، وقيل: أصلها (بل)، فزيدت عليها/الألف (١).

وأمّا ﴿عَسى﴾ - وإن كان جامدا - فلقلب ألفها ياء مع الضّمير نحو «عسيت» (٢).

وكذا كلّ ما رسم بالياء وإن لم يكن أصله الياء، وزيدت فيه أو كان من ذوات الواو من الثلاثي فإنّهم يميلونه إلاّ أنّهم استثنوا من ذلك خمس كلمات فاتّفقوا على عدم إمالتها وهي: ﴿لُدًّا﴾ و ﴿ما زَكى﴾ و ﴿إِلى﴾ و ﴿حَتّى﴾ (٣) و ﴿عَلى﴾:

فالأوّل: اسم، والثّاني: فعل، والثلا (٤): حروف:

فأمّا فتح ﴿لَدَى﴾ (٥) فلرسمها بالألف في يوسف، واختلف فيها في «الطّول» فالتزم الأصل (٦).

وأمّا ﴿يُزَكِّي﴾ (٧) في النّور (٨) فتنبيها على أصلها.

وأمّا ﴿إِلى﴾ (٩) و ﴿عَلى﴾ (١٠) فلبعد الحرف عن التّصرف (١١).


= - سبأ: ٢٩، يس: ٤٨، الملك: ٢٥.
(١) ﴿بَلى﴾ كما في: البقرة: ٨١، ١١٢، ٢٦٠.
(٢) كما في النساء: ٨٤، ٩٩، الأعراف: ١٢٩، ١٨٥، كنز المعاني ٢/ ٨٠٤، المبهج ٢/ ٣٥٨.
(٣) كما في البقرة: ٥٥.
(٤) الصواب في الأعداد: فالأولى … ، والثانية … ، والثلاث حيث أن المعدود كلمات مؤنث.
(٥) في سورة يوسف: ٢٥ ﴿وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ﴾، وفي سورة غافر: ١٨ ﴿إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ﴾.
(٦) كنز المعاني ٢/ ٨٠٦.
(٧) النور: ٢١.
(٨) كنز المعاني ٢/ ٨٠٦.
(٩) كما في البقرة: ١٤.
(١٠) كما في البقرة: ٥.
(١١) كنز المعاني ٢/ ٨٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>