للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالثلاثي ما هو على ثلاثة أحرف مجرّدا عن الزّيادة المعلومة من التّصريف فيخرج نحو ﴿أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ﴾ (١) و ﴿فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ﴾ (٢) لكن أماله الأعمش فخالف القرّاء، وتسمى هذه الأفعال المذكورة الجوّف جمع: أجوف وهو ما عينه حرف علّة، وعينات العشرة ياءات مفتوحة إلاّ ﴿شاءَ﴾ فياء مكسورة وإلاّ ﴿خافَ﴾ فعينه واو مكسورة، أعلّت بالقلب لتحركها وانفتاح ما قبلها، وقرأ ابن ذكوان وكذا خلف كحمزة بالإمالة المحضة في ﴿شاءَ﴾ و ﴿خافَ﴾ كيف وقعا فقط، وافقهم الأعمش (٣).

واختلف فيهما وفي «زاد» عن هشام فأمالها عنه الدّاجوني وفتحها الحلواني.

واختلف عن الدّاجوني عن هشام في ﴿خابَ﴾ في الأربعة مواضع ب «إبراهيم» وموضعي «طه» و «الشمس» (٤) فأماله صاحب (التّجريد) و (الروضة) وغيرهما وفتحه أبو العز وابن سوار وغيرهما وكذلك اختلف فيها عن ابن ذكوان فأمالها عنه الصّوري وفتحها الأخفش (٥).

وقرأ ابن ذكوان وحده كحمزة ﴿فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً﴾ الأوّل من «البقرة» (٦) بالإمالة كذلك واختلف عنه في باقي القرآن فبالإمالة رواه جمهور العراقيين وهي طريق الصّوري والنقاش عن الأخفش وطريق (التّيسير) فإنّ الدّاني قرأ بها على عبد العزيز بن جعفر وعلى أبي الفتح أيضا، وبالفتح رواه جميع المغاربة وهو طريق ابن الأخرم عن الأخفش عنه، وبه قرأ الدّاني على أبي الحسن ابن غلبون وهو الذي في (العنوان) و (التّذكرة) وقرأ أبو بكر والكسائي (٧).


(١) الصف: ٥.
(٢) مريم: ٢٣.
(٣) المبهج ٢/ ٣٤٤.
(٤) إبراهيم: ١٤، طه: ٦١، ١١١، الشمس: ١٠ على الترتيب.
(٥) النشر ٢/ ٦١، إيضاح الرموز: ٢١٢، الروضة ١/ ٣٥٣، التجريد: ١٧١، المبهج ٢/ ٣٤٤.
(٦) البقرة: ١٠.
(٧) التيسير: ٥١، العنوان: ١١٤، التذكرة ١/ ١٩١، النشر ٢/ ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>