للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكسر نحو: ﴿فِرْعَوْنَ﴾ و ﴿شِرْعَةً﴾ و ﴿لَشِرْذِمَةٌ﴾ و ﴿مِرْيَةٍ﴾ و ﴿الْفِرْدَوْسِ﴾ و ﴿أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ﴾ و ﴿أُحْصِرْتُمْ﴾ و ﴿اِسْتَأْجِرْهُ﴾ و ﴿أُمِرْتُ﴾ و «ينفطرن» و «قرن» (١)، ونحو: ﴿اِسْتَغْفِرْ﴾ (٢) و ﴿نَغْفِرْ﴾ (٣) و ﴿وَاِصْطَبِرْ﴾ (٤) و ﴿وَاِصْبِرْ﴾ (٥) و ﴿وَلا تُصَعِّرْ﴾ (٦).

فهذه أقسام السّاكنة، وقد أجمع على تفخيمها لكلّ القرّاء إذا توسطت بعد فتح نحو ﴿الْأَرْضِ﴾ أو ضم نحو ﴿الْقُرْآنُ﴾ (٧) إلاّ في ﴿قَرْيَةٍ﴾ (٨) و ﴿مَرْيَمَ﴾ (٩) حيث وقعا، و ﴿الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ﴾ في «البقرة» و ﴿الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾ في «الأنفال» (١٠) ممّا قبله فتح فاختلفوا في ترقيقه وتفخيمه، وصوّب في (النّشر) (١١) التّفخيم في الثّلاثة لجميع القرّاء وفاقا للمحققين وجمهور أهل الأداء لعدم سبب التّرقيق المتقدم، وذهب إلى التّرقيق في الأوّلين لجميع القرّاء ابن شريح ومكي والأهوازي لأجل الياء بعد الرّاء السّاكنة حملا لها على المتقدمة، وغلّط الحصري من فخّمها فيهما فبالغ في ذلك،


= - الأحزاب: ٥١، المدثر: ١٧، التكاثر: ٢، البقرة: ٢٥٩، لقمان: ١٢، ١٤، البقرة: ١٠٢.
(١) الآيات على الترتيب: البقرة: ٤٩، المائدة: ٤٨، الشعراء: ٥٤، هود: ١٧، الكهف: ١٠٧، البقرة: ٦، البقرة: ١٩٦، القصص: ٢٦، الأنعام: ١٤، (مريم: ٩٠ على قراءة حمزة وابن عامر، الشورى: ٥ على قراءة البصريين وشعبة)، الأحزاب: ٣٣ على قراءة غير المدنيين وعاصم.
(٢) التوبة: ٨٠، يوسف: ٩٧.
(٣) البقرة: ٥٨، الأعراف: ١٦١.
(٤) مريم: ٦٥، طه: ١٣٢، القمر: ٢٧.
(٥) يونس: ١٠٩، هود: ١١٥ وغيرهما.
(٦) لقمان: ١٨.
(٧) البقرة: ١١، البقرة: ١٨٥ على الترتيب.
(٨) كما في: البقرة: ٢٥٩، والأنعام: ١٢٣.
(٩) كما في البقرة: ٨٧، ٢٥٣ وغيرها.
(١٠) الآيات على الترتيب: البقرة: ١٠٢، الأنفال: ٢٤.
(١١) قال في النشر ٢/ ١١٦:" وذهب المحققون وجمهور أهل الأداء إلى التفخيم فيهما وهو الذي لا يوجد نص على أحد من الأئمة المتقدمين بخلافه، وهو الصواب وعليه العمل في سائر الأمصار، وهو القياس الصحيح ".

<<  <  ج: ص:  >  >>