للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثة منها مع السّكون الخالص وهي: المدّ والقصر التوسط، وثلاثة كذلك مع الإشمام، والسابع: القصر مع الرّوم.

وفي المجرور ك «الرجال» والمكسور ك «كتاب» أربعة، ثلاثة مع السّكون الخالص، والرابع القصر مع الرّوم.

وفي المنصوب نحو ﴿الْعالَمِينَ﴾ ثلاثة المدّ [والقصر مع السكون من غير روم] (١).

ولا يجوز الرّوم والإشمام في الهاء المبدلة من «تاء» التّأنيث المحضة الموقوف عليها بالهاء نحو ﴿الْجَنَّةَ﴾ و ﴿الْمَلائِكَةِ﴾ و ﴿الْقِبْلَةَ﴾ و ﴿لَعِبْرَةً﴾ و ﴿مَرَّةٍ﴾ و ﴿هُمَزَةٍ﴾ و ﴿لُمَزَةٍ﴾ (٢) لشبهها بألف التّأنيث، وقد خرج بقيد التّأنيث غير المؤنثة نحو: ﴿نَفْقَهُ﴾ (٣)، وبالمحضة ﴿هذِهِ﴾ (٤) لأنّ مجموع الصيغة للتأنيث لا مجرد الهاء لعدم فتح ما قبلها وثبوتها في الوصل وصلتها، وبالموقوف عليه بالهاء ما يوقف عليه بالتاء إتّباعا لخط المصحف فيما كتب من ذلك بالتاء نحو ﴿بَقِيَّتُ اللهِ﴾ و ﴿مَرْضاتِ اللهِ﴾ (٥) كما سيأتي إن شاء الله - تعالى -، فإنّه يجوز الوقف بالرّوم والإشمام لأنّ الوقف إذ ذاك على الحرف الذي كانت الحركة لازمة له فيسوغ فيه الرّوم والإشمام بخلاف الأولى فإنّ الوقف عليها إنّما هو على حرف ليس عليه إعراب بل هو بدل من الحرف الذي كان عليه الإعراب.

وكذلك لا يجوزان في ميم الجمع على قراءة الصّلة أو عدمها نحو ﴿عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ﴾ و ﴿فِيهِمْ﴾ و ﴿مِنْهُمْ﴾ (٦) لأنّ حركتها عارضة لأجل الصّلة وإذا ذهبت


(١) ما بين المعقوفين في غير (أ، والأصل) [والقصر والتوسط].
(٢) الآيات على الترتيب كما في: البقرة: ٣٥، البقرة: ٣١، البقرة: ١٤٣، آل عمران: ١٣، الأنعام: ٩٤، الهمزة: ١، الهمزة: ١.
(٣) هود: ٩١.
(٤) البقرة: ٣٥.
(٥) هود: ٨٦، (البقرة: ٢٠٧، ٢٦٥، النساء: ١١٤)، على الترتيب.
(٦) كما في: البقرة: ٦، البقرة: ١٢٩، البقرة: ٧٥، على الترتيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>