للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ (١) و ﴿آمَنَ﴾ (٢) و ﴿ضَرَبَ﴾ (٣) ممّا تحرك وصلا بالفتح غير منون ولم تكن حركته منقولة.

واختلف في هاء الضّمير فذهب كثير إلى جواز الإشارة فيها مطلقا بهما إجراء للقاعدة المذكورة المنبهة على حركة الوصل (٤) وهو الذي في (التّيسير) (٥) و (الكفاية) و (التّجريد) (٦) وفاقا لابن مجاهد، وذهب آخرون إلى المنع مطلقا وهو ظاهر كلام (الشّاطبيّة) وفاقا للدّاني في غير (التّيسير)، والمختار وفاقا لجماعة من المحققين منعهما فيما إذا وقع قبلها ضمّة أو واو ساكنة أو كسر أو ياء ساكنة نحو ﴿يَعْلَمْهُ﴾ و ﴿أَمْرُهُ﴾ و ﴿وَلِيَرْضَوْهُ﴾ و ﴿رَبِّهِ﴾ و ﴿بِهِ﴾ و ﴿فِيهِ﴾ و ﴿إِلَيْهِ﴾ (٧) طلبا للتّخفيف لاستلزام ذلك الخروج من ثقيل إلى مثله أو الإشارة إليه في محل الاستراحة، /وجوازهما إذا لم يكن قبلها ذلك بأن انفتح ما قبل الهاء أو وقع قبلها ألف أو سكون صحيح نحو ﴿مِنْهُ﴾ و ﴿عَنْهُ﴾ و ﴿اِجْتَباهُ﴾ و ﴿وَهَداهُ﴾ و ﴿لَنْ تُخْلَفَهُ﴾ و «أرجئه» و ﴿وَيَتَّقْهِ﴾ (٨) في قراءة من همز، ومن سكّن القاف لعدم التّكلف بهما، وقد ورد النّص عن أبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بالإشارة إلى الرّوم والإشمام وقفا، ووافقهم الأعمش (٩)، والمختار الأخذ به لجميع القرّاء (١٠).


(١) البقرة: ٤، ٦ وغيرها.
(٢) البقرة: ١٣، ٦٢ وغيرها.
(٣) إبراهيم: ٢٤، النحل: ٧٥، وغيرها.
(٤) النشر ٢/ ١٢١.
(٥) التيسير: ٢٠٠.
(٦) الكفاية الكبرى: ١٠٢، التجريد: ٢١٤.
(٧) كما في: البقرة: ١٩٧، يس: ٨٢، الأنعام: ١١٣، البقرة: ٣٧، البقرة: ٢٢، البقرة: ٢، البقرة: ٢٨، على الترتيب.
(٨) كما في: البقرة: ٦٠، النساء: ٣١، النحل: ١٢١، النحل: ١٢١، طه: ٩٧، الأعراف: ١١١، النور: ٥٢.
(٩) إيضاح الرموز: ٢٣٩.
(١٠) شرح الطيبة لابن الجزري: ١٤١، ١٤٣، شرح النويري ٢/ ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>