للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثير، فإن أراد الشّاطبي معنى (التّيسير) (١) فعبارته قاصرة وإن أراد الظّاهر من عبارته فوجه حذف قنبل من الزيادات وهو غريب انتهى، ووجه الإثبات وقفا أنّها لام فعل مضارع غير مجزوم فحقّه الثّبوت، وحذفت وصلا لالتقاء السّاكنين، ووجه الحذف في الوقف اتباع الرّسم، ووافقه ابن محيصن من غير خلف (٢).

وأمّا ما حذف من الواو للسّاكن رسما ففي أربعة مواضع، فوقف عليها يعقوب بالواو على الأصل فيما انفرد به الدّاني وهي:

﴿وَيَدْعُ الْإِنْسانُ﴾ بالإسراء، و ﴿وَيَمْحُ اللهُ الْباطِلَ﴾ في الشورى، و ﴿يَوْمَ يَدْعُ الدّاعِ﴾ بالقمر، و ﴿سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ﴾ بالعلق (٣)، وانفرد ابن فارس في (جامعه) بذلك أيضا عن قنبل من طريق ابن شنبوذ، واختير الوقف عليها للجميع - على الرّسم - بالحذف (٤).

وأمّا ما حذف من الألفات لساكن ففي كلمة واحدة: ﴿أَيُّهَ﴾ ووقعت في ثلاثة: في «النّور» و «الزخرف» و «الرحمن» (٥) فوقف عليها بالألف أبو عمرو والكسائي وكذا يعقوب، ووافقهم الحسن واليزيدي، ووقف الباقون بغير ألف اتّباعا للرسم، إلاّ أنّ ابن عامر ضمّ الهاء تبعا للياء وفتحها الباقون (٦).

وأمّا ﴿لكِنَّا﴾ و ﴿الظُّنُونَا﴾ و ﴿الرَّسُولا﴾ و ﴿السَّبِيلا﴾ و ﴿سَلاسِلَ﴾ و ﴿قَوارِيرَا﴾ و ﴿قَوارِيرَ﴾ (٧) فتأتي في محالها إن شاء الله - تعالى -.


(١) التيسير: ٤٦٨، السبعة: ٦٠٧، التبصرة: ٣٣٤، الوجيز: ٣٣٨، إرشاد المبتدي: ٥٥٦.
(٢) النشر ٢/ ١٤٠، الكفاية: ٥٥٥، غاية الاختصار ١/ ٣٦١، المبهج ١/ ٣٩٥، الإيضاح: ٢٤٦.
(٣) الآيات على الترتيب: الإسراء: ١١، الشورى: ٢٤، القمر: ٦، العلق: ١٨.
(٤) النشر ٢/ ١٤١، إيضاح الرموز: ٢٤٦.
(٥) النور: ٣١، الزخرف: ٤٩، الرحمن: ٣١.
(٦) النشر ٢/ ١٤٣، إيضاح الرموز: ٢٤٦.
(٧) الكهف: ٣٨، الأحزاب: ١٠، الأحزاب: ٦٦، الأحزاب: ٦٢، الإنسان: ١٨، الإنسان: ١٥، ١٦، على الترتيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>