للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، وهم على أصولهم كذلك، وحذفها الباقون (١).

وقرأ قالون بخلف عنه وورش وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب بإثبات ياء «الداع إذا دعان» كلاهما في «البقرة»، ووافقهم اليزيدي، وكلّ على أصله، والحذف فيهما لقالون في (الشّاطبيّة) كأصلها و (الهداية) و (الكافي) و (التّذكرة) و (التّبصرة) و (الإرشاد) و (الكفاية) لأبي العز و (غاية) ابن مهران و (التّلخيص)، لكن قوله في (الشّاطبيّة) (٢):

. … وليسا لقالون عن الغرّ سبّلا

يفهم أنّ له في الوصل وجهين إذ معناه ليس إثبات الياءين منقولا عن الرّواة المشهورين عنه بل عن رواة دونهم، ويدل على ذلك تقييده النّفي بالمشهورين، إذ لو أراد مطلق النّفي لقال: "وليسا منقولين عنه"، أو أمسك عنه، ولم يتعرض له في (التّيسير) بل قطع بالحذف كجمهور النّقلة المعبّر عنه في القصيد «بالغر» أشار إليه الجعبري، والإثبات في (المبهج) و (غاية) أبي العلاء وغيرهما، وخصّ ابن فارس في (جامعه) والسبط في (كفايته) وغيرهما إثباتها في «الداع» وحذفها في «دعان»، وفي (العنوان) ك (المجتبى) و (التّجريد) من طريق الحلواني حذفها في «الداع» وإثباتها في «دعان»، وقرأ الباقون بالحذف، وقرأ ورش والبزي وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن «الداع إلى» الأوّل ب «القمر» بإثبات الياء على أصولهم؛ فالبزي وكذا يعقوب، ووافقهم ابن محيصن بإثباتها في الحالين، وورش وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ووافقهم اليزيدي والحسن بإثباتها في الوصل فقط، والباقون بحذفها فيهما.


(١) النشر ٢/ ١٨٣، إيضاح الرموز: ٢٥٨.
(٢) النشر ٢/ ١٨٣، الشاطبية البيت رقم (٤٣٦)، التيسير: ٨٦، التبصرة: ٤٥٤، المبهج ١/ ٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>