للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المشركين، كما قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (٢٦)} [فصلت: ٢٦]، وقال: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (٥٩) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (٦٠)} [النجم: ٥٩، ٦٠].

ووصَف المؤمنين بأنهم يبكون ويخشعون حال القراءة.

فمن كان يضحك حال القراءة فقد تشبه بالمشركين لا بالمؤمنين. [١/ ١٧١ - ١٧٢]

* * *

(استعمال القرآن لغير ما أُنزل له)

١٣٩٧ - ليس لأحد استعمال القرآن لغير ما أنزله اللّه له؛ وبذلك فسر العلماء الحديث المأثور: "لا يناظر بكتاب الله"؛ أي: لا يجعل له نظير يذكر معه، كقول القائل لمن قدم لحاجة: لقد {جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَامُوسَى} [طه: ٤٠]، وقوله عند الخصومة: {مَتَى هَذَا الْوَعْدُ} [النمل: ٧١]، أو: {وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (١٠٧)} [التوبة: ١٠٧].

ثم إن خرجه مخرج الاستخفاف بالقرآن والاستهزاء به كفر صاحبه. وأما إن تلا الآية عند الحكم الذي أنزلت له أو كان ما يناسبه من الأحكام فحسن؛ كقوله لمن دعاه إلى ذنب تاب منه: {مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا} [النور: ١٦]، وقوله عند ما أهمه: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: ٨٦]. [المستدرك ١/ ١٧١]

* * *

[مسائل تتعلق بالمصحف]

١٣٩٨ - أما جعل المصحف عند القبر فهو منهي عنه. [المستدرك ١/ ١٧٢]

١٣٩٩ - أما كتابة القرآن على الدراهم والدنانير فمكروه. [المستدرك ١/ ١٧٢]

١٤٠٠ - أما القيام للمصحف وتقبيله فلا نعلم فيه شيئًا عن السلف. [المستدرك ١/ ١٧٣]

١٤٠١ - فتح الفأل فيه لم ينقل عن السلف؛ وليس من الفأل الذي يحبه الرسول. [المستدرك ١/ ١٧٣]

<<  <  ج: ص:  >  >>