للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصَّلَاةِ الَّتي يَعْرِفُونَهَا، لَمْ يَرِدْ لَفْظُ الصَّلَاةِ وَهُم لَا يَعْرِفُونَ مَعْنَاهُ. [٧/ ٢٩٨ - ٣٠٠]

* * *

[الألفاظ دالة على المعاني بالوضع]

١٣٠٧ - ذهب الجمهور إلى أن الألفاظ دالة على المعاني بالوضع لا لذواتها. [المستدرك ٢/ ٢٨٧]

* * *

[فصل في الأسماء المتواطئة العامة، والمشتركة، والمجازية]

١٣٠٨ - زعم قوم من القدرية أن الاسمين إذا جريا على المسميين حقيقة كان كل ما استحقه أحدهما من الصفات استحقه الآخر. وهذا غلط. [المستدرك ٢/ ٢٨٧]

* * *

[معنى الوجه والوجهة]

١٣٠٩ - قَوْله تَعَالَى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} بَعْدَ قَوْلِهِ: {فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (٨٦) وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٨٧) وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٨)} [القصص: ٨٦ - ٨٨] فَإِنَّ ذِكْرَهُ ذَلِكَ بَعْدَ نَهْيِهِ عَن الْإِشْرَاكِ، وَأَنْ يَدْعُوَ مَعَهُ إلَهًا آخَرَ، وَقَوْلِهِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}: يَقْتَضِي أَظْهَرَ الْوَجْهَيْنِ، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلَّا مَا كَانَ لِوَجْهِهِ مِن الْأعْيَانِ وَالْأَعْمَالِ وَغَيْرِهِمَا.

رُوِيَ عَن أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: "إلَّا مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهُهُ"، وَعَن جَعْفَرٍ الصَّادِقِ: "إلَّا دِينَهُ"، وَمَعْنَاهُمَا واحِدٌ.

وَذَلِكَ أَنَّ لَفْظَ "الْوَجْهِ" يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ فِي الْأَصْلِ مِثْل الْجِهَةِ؛ كَالْوَعْدِ وَالْعِدَةِ، وَالْوَزْنِ وَالزِّنَةِ، وَالْوَصْلِ وَالصّلَةِ، وَالْوَسْمِ وَالسِّمَةِ، لَكِنْ فِعْلُهُ حُذِفَتْ

<<  <  ج: ص:  >  >>