للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٤٩١ - قَوْله تعالى: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [الأعراف: ١٥٧]، الْآصَارُ فِي الْإِيجَابِ وَالأغْلَالُ فِي التَّحْرِيمِ. [٢٠/ ١٩٩]

* * *

[سورة الأنفال]

١٤٩٢ - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٤٥)} [الأنفال: ٤٥]، وفي أثر إلهي يقول الله تعالى: "إن عبدي كل عبدي الدي يذكرني وهو ملاق قرنه" (١)، قال ابن القيم: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية -قدَّس الله روحه- يستشهد به.

وسمعته يقول: المحبون يفتخرون بذكر من يحبونه في هذه الحال، كما قال عنترة:

ولقد ذكرتك والرماح كأنها … أشطان بئر في لبان الأدهم

وقال الآخر:

ولقد ذكرتك والرماح شواجر … نحوي وبيض الهند تقطر من دمي

وهذا كثير في أشعارهم، وهو مما يدل على قوة المحبة، فإن ذكر المحب محبوبه في تلك الحال التي لا يهم المرء فيها غير نفسه، يدل على أنه عنده بمنزلة نفسه أو أعز منها. وهذا دليل على صدق المحبة. [المستدرك ١/ ١٨١ - ١٨٢]

١٤٩٣ - في قَوْله تعالى: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: ١٧] ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ:

أَحَدُهَا: أَنَّهُ مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ الْفِعْلَ الْمُتَوَلِّدَ لَيْسَ مِن فِعْلِ الْآدَمِيِّ؛ بَل مِن فِعْلِ اللهِ، وَالْقَتْلُ فوَ الْإِزْهَاقُ وَذَاكَ مُتَوَلِّدٌ.


= قومِه في صغرِه، ولَمَّا كبر ورشد اعتزل ضلالهم حتى أُوحي إليه. والله أعلم.
(١) رواه الترمذي (٢٥٨٠)، وضعَّفه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>