٨٣٤ - إِنَّ الْبِدَع لَا يُهْجَرُ فِيهَا إلَّا الدَّاعِيَةُ دُونَ السَّاكِتِ. [٦/ ٥٠٣]
٨٣٥ - الصَّمْتُ عَن الْكَلَامِ مُطْلَقًا فِي الصَّوْمِ أو الِاعْتِكَافِ أَو غَيْرِهِمَا بِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ. [٢٥/ ٢٩٢]
٨٣٦ - مَن رَأى مِن رَجُلٍ مُكَاشَفَةً أو تَأْثِيرًا فَاتَّبَعَهُ فِي خِلَافِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ كَانَ مِن جِنْسِ أَتْبَاعِ الدَّجَّالِ، فَإِنَّ الدَّجَّالَ يَقُولُ لِلسَّمَاءِ: أَمْطِرِي فَتُمْطِرُ، وَيقُولُ لِلْأَرْضِ: أَنْبِتي فَتُنْبِتُ … وَهُوَ مَعَ هَذَا كَافِرٌ مَلْعُونٌ عَدُوٌّ للهِ. [٢٥/ ٣١٤]
٨٣٧ - الْهَوَى غَالِبًا يَجْعَلُ صَاحِبَهُ كَأنَّهُ لَا يَعْلَمُ مِن الْحَقِّ شَيْئًا؛ فَإِنَّ حُبَّك لِلشيءِ يُعْمِي وَيُصِمُّ. [٢٧/ ٩١]
٨٣٨ - الْبِدْعَةُ لَا تَكُونُ حَقًّا مَحْضًا؛ إذ لَو كَانَت كَذَلِكَ لَكَانَت مَشْرُوعَةً، وَلَا تَكُونُ مَصْلَحَتُهَا رَاجِحَةً عَلَى مَفْسَدَتِهَا؛ إذ لَو كانَت كَذَلِكَ لَكانَت مَشْرُوعَةً، وَلَا تَكُونُ بَاطِلًا مَحْضًا لَا حَقَّ فِيهِ؛ إذ لَو كَانَت كَذَلِكَ لَمَا اشْتَبَهَتْ عَلَى أحَدٍ، وَإِنَّمَا يَكُونُ فِيهَا بَعْضُ الْحَق وَبَعْضُ الْبَاطِلِ. [٢٧/ ١٧٢]
* * *
(أَئِمَّة اهْلِ الْبِدَعِ أَضَرُّ عَلَي الْأُمَّةِ مِن أَهْلِ الذُّنُوبِ)
٨٣٩ - أَئِمَّةُ أَهْلِ الْبِدَعِ أَضَرُّ عَلَى الْأمَّةِ مِن أهْلِ الذُّنُوبِ؛ وَلهَذَا أَمَرَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِقَتْلِ الْخَوَارجِ، وَنَهَى عَن قِتَالِ الْوُلَاةِ الظَّلَمَةِ.
وَأُولَئِكَ لَهُم نَهْمَةٌ فِي الْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ، فَصَارَ يَعْرِضُ لَهُم مِن الْوَسَاوِسِ الَّتِي تُضِلُّهُم -وَهُم يَظُنُّونَهَا هُدًى فَيُطِيعُونَهَا- مَا لَا يَعْرِضُ لِغَيْرِهِمْ.
وَمَن سَلِمَ مِن ذَلِكَ مِنْهُم كَانَ مِن أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ، مَصَابِيحِ الْهُدَى، وَيَنَابِيعِ الْعِلْمِ. [٧/ ٢٨٤ - ٢٨٥]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute