١٨٩٩ - قال القاضي: النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يفعل المكروه ليبين الجواز؛ لأنه يحصل فيه التأسي؛ لأن الفعل يدل على الجواز، فإذا فعله استدل به على جوازه، وانتفت الكراهية. [المستدرك ٢/ ٥٠]
* * *
[السهو في البلاغ ولا يقر عليه]
١٩٠٠ - يجوز النسيان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أحكام الشرع عند جمهور العلماء، كما في حديث ذي اليدين وغيره، وكما دلَّ عليه القرآن واتفقوا على أنه لا يقر عليه؛ بل يعلمه الله به.
ومنعت طائفة السهو عليه في الأفعال البلاغية (١) والعبادات، كما أجمعوا على منعه واستحالته عليه في الأقوال البلاغية.
قال شيخنا: ودعوى الإجماع في الأقوال البلاغية لا يصح، وإنما المجمع عليه عدم الإقرار فقط. [المستدرك ٢/ ٥٠ - ٥١]
* * *
[المعاريض]
١٩٠١ - الذي قيست عليه الحيل الربوية وليست مثله نوعان:
أحدهما: المعاريض، وهي أن يتكلم الرجل بكلام جائز يقصد به معنى صحيحًا ويوهم غيره أنه يقصد به معنى آخر، فيكون سبب ذلك الوهم كون اللفظ مشتركًا بين: