للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(تَحْقِيق الشَّهَادَتين يَقْتَضِي عدة أمور)

٦٢٤ - إِنَّ تَحْقِيقَ الشَّهَادَةِ بِالتَّوْحِيدِ يَقْتَضِي:

- أَنْ لَا يُحِبَّ إلَّا للهِ.

- وَلَا يُبْغِضَ إلَّا للهِ.

- وَلَا يُوَالِيَ إلَّا للهِ.

- وَلَا يُعَادِيَ إلَّا للهِ.

- وَأَنْ يُحِبَّ مَا يُحِبُّهُ اللهُ.

- وَيُبْغِضَ مَا أَبْغَضَهُ.

- وَيَأْمُرَ بِمَا أَمَرَ اللهُ بِهِ.

- وَيَنْهَى عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ.

- وَأَنَّك لَا تَرْجُو إلَّا اللهَ.

- وَلَا تَخَافُ إلَّا اللهَ.

- وَلَا تَسْأَلُ إلَّا اللهَ.

وَهَذَا مِلَّةُ إبْرَاهِيمَ، وَهَذَا الْإِسْلَامُ الَّذِي بَعَثَ اللهُ بِهِ جَمِيعَ الْمُرْسَلِينَ (١).

فَيَكُونُ مَعَ الْحَقِّ بِلَا خَلْقٍ، كَمَا قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ: كُنْ مَعَ الْحَقِّ بِلَا خَلْقٍ، وَمَعَ الْخَلْقِ بِلَا نَفْسٍ (٢).


(١) ليسأل كلُّ واحد منا نفسه: هل هذه الصفات الإيمانية متحققة في قلبه؟
(٢) قال العلامة ابن القيم رحمهُ اللهُ: تَأَمَّلْ. مَا أجَلَّ هَاتَيْنِ الْكلِمَتَيْنِ مَعَ اخْتِصَارِهِمَا، وَمَا أَجْمَعَهُمَا لِقَوَاعِدِ السُّلُوكِ وَلكُل خُلُقِ جَمِيلٍ؟ وَفَسَادُ الْخُلُقِ إِنَّمَا يَنْشَأُ مِنْ:
أ- تَوَسُّطِ الْخَلْقِ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ تَعَالَى.
ب- وَتَوَسُّطِ النَّفْسِ بَيْنَكَ وَبَيْنَ خَلْقِهِ.
فَمَتَى عَزَلْتَ الْخَلْقَ -حَالَ كَوْيكَ مَعَ اللهِ تَعَالَى- وَعَزَلْتَ النَّفْسَ -حَالَ كَوْنِكَ مَعَ الْخَلْقِ-: فَقَد فُزْتَ بِكُل مَا أشَارَ إِلَيْهِ الْقَوْمُ، وَشَمَّرُوا إِلَيْهِ، وَحَامُوا حَوْلَهُ. اهـ. مدراج السالكين (٢/ ٣١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>