فالظاهر أنه إقرار؛ لأن سكوته مع سماع القراءة عليه رضاء منه بما قرأه وإمضاء له، فجاز أن يقول: أخبرني، وحدثني، كما لو أقر به، والأحوط أن يقول له: هو كما قرأته أو قرئ عليك، فإذا قال:"نعم" حدث به عنه.
قال شيخنا: الجواب بنعم عندنا صريح، ولهذا ينعقد به النكاح، فصح أن يقول: حدثني. [المستدرك ٢/ ٩٧]
* * *
[إذا روى بالإجازة]
١٨٣٢ - إذا روى بالإجازة أن يقول: أجاز لي، أو حدثني أو أخبرني إجازة، ولا يجوز أن يقول: حدثني أو أخبرني، مطلقًا. ذكره ابن عقيل.
ويقول في الإجازة: حدثني أو أخبرني إجازة، فإن لم يقل:"إجازة" لم يجز، وجوَّزه قوم.
قال شيخنا: كان يفعله أبو نعيم الأصبهاني. [المستدرك ٢/ ٩٨]
* * *
[إذا كان يدغم الحرف أو لا يعرف بعض حروف كتابه]
١٨٣٣ - في رواية صالح: قلت: الشيخ يدغم الحرف يعرف أنه كذا أو كذا ولا يفهم عنه، ترى أن يروي ذلك عنه؟ قال: أرجو أن لا يضيق هذا.
قلت: الكتاب قد طال على الإنسان عهده لا يعرف بعض حروفه فيخبره به بعض أصحابه، ما ترى في ذلك؟ قال: إن كان يعلم أنه كما في الكتاب فليس به بأس.
أبو داود: سأل رجل أحمد بن حنبل فقال: أجد في كتابي "جُريج" وأنا أعلم أنه "عن ابن جريج" فقال: أصلحه ورووه (١) على الصحة.
(١) هكذا في الأصل، وفي المسودة: (وأروه)، ولعل الصواب: (وارْوِه).