بِأَيْدِي أَهْلِ التَّفْسِيرِ كِتَابٌ فِي التَّفْسِيرِ أَصَحّ مِن تَفْسِيرِ ابْن أبِي نَجِيحٍ عَن مُجَاهِدٍ، إلَّا أَنْ يَكُونَ نَظِيرَهُ فِي الصِّحَّةِ.
ثُمَّ مَعَهُ مَا يُصَدِّقُهُ، وَهُوَ قَوْلُهُ: عَرَضْت الْمُصْحَفَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَقِفُهُ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ وَأَسْألُهُ عَنْهَا. [١٧/ ٤٠٩]
* * *
(القرآن يفسر بعضه بعضًا)
١٤٢٠ - مَن تَدَبَّرَ الْقُرْآنَ وَجَدَ بَعْضَهُ يُفَسِّرُ بَعْضًا، فَإِنَّهُ كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ الوالبي: مُشْتَمِل عَلَى الْأَقْسَامِ وَالْأَمْثَالِ، وَهُوَ تَفْسِيرُ: {مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزمر: ٢٣].
وَلهَذَا جَاءَ كِتَابُ اللّهِ جَامِعًا، كَمَا قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "أُعْطِيت جَوَامِعَ الْكَلِمِ" (١).
وَقَالَ تَعَالَى: {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} فَالتَّشَابُهُ يَكُونُ فِي الْأَمْثَالِ، وَالْمَثَانِي فِي الْأَقْسَامِ. [١٦/ ٥٢٢ - ٥٢٣]
(١) رواه مسلم (٥٢٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute