قال الخليل رَحِمهُ الله "العين" (٨/ ٤٣٠): أمَّ فلانٌ أمرًا؛ أي: قصد. والتيمّم: يجري مجرى التوخّي، يقال: تيَمَّمْ أمرًا حَسَنَا، وتيَمَّمْ أطيبَ ما عندك فأطعِمناه، وقال تعالى: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ} [البقرة: ٢٦٧]؛ أي: لا تَتَوَخَّوْا أَرْدَأَ ما عندَكم فتتصدّقوا به. والتَّيَمُّمُ بالصّعيد من ذلك. والمعنى: أن تتوخَّوْا أطيب الصّعيد، فصار التَّيَمُّمُ في أفواه العامّة فِعلًا للمَسْحِ بالصّعيد، حتّى إنّهم يقولون: تيَمَّمْ بالتّراب. اهـ. فتأمل قوله: فصار التَّيَمُّمُ في أفواه العامّة فِعلًا للمَسْح بالصّعيد، وهذا يُؤكد كلام شيخ الإسلام بأن التيمم في لسان اللغة والشرع: القصد وَالتوخي، لا مَسْح الْوَجْهِ وَاليَدَيْنِ بِالتُّرَابِ.