(٢) وهذا بخلاف ما صوَّره لنا المسعودي في مروج الذهب، حيث ذكر عنه ما يقبح ويشين، وذكر أخاه المأمون بأحسن الأوصاف والأخلاق، والمسعودي في مروجه يُسيء إلى تاريخنا المشرق في كثير من المواضع، ولا أدل على ذلك: من أنه لا يذكر من تاربخ أمراء بين أمية والعباس إلا قصص الحب والغرام واللهو واللعب والمزاح، ولا يذكر فتوحاتهم ومحاسنهم إلا النزر اليسير. (٣) رواه مسلم (٦٤٨). (٤) هم أَتبَاع بابك الخرمي في زمن المأمون سنة ٢٠١ هـ، الَّذِي ظهر بنَاحِيَة أذربيجان، وَكَثُر أتْبَاعه، وَكَانَ يسْتَحل المُحرمَات كلهَا، وَهزمَ كثيرًا من عَسَاكِر بني الْعَبَّاس، فِي مُدَّة عشْرين سنة، إِلَى أَن أسر مَعَ أخِيه إِسْحَاق، وصلب بسر من رأى فِي أيَّام المعتصم.