١ - في مسألة القدر: فإن الجهمية من غلاة الجبرية - أي: أن العبد مجبور على فعله - والمعتزلة قدرية، يقولون: إن الله لم يخلق أفعال العباد، بل العبد مستقل بفعله. ٢ - في مسألة حِكْمَةِ الْأَمْرِ وَالنَّهْي: فالْجَهْمِيَّة ينفون الحكمة في خلق الله وتقديره. والْمُعْتَزِلَةُ يَقُولُونَ: إنَّ مَا أمَرَ بَهِ وَنَهَى عَنْهُ كَانَ حَسَنًا وَقَبِيحًا قَبْلَ الْأَمْرِ وَالنَّهْي، وَالْأَمْرُ وَالنَّهْيُ كَاشِفٌ عَن صِفَتِهِ الَّتي كَانَ عَلَيْهَا، لَا يُكْسِبُهُ حَسَنًا وَلَا قُبْحًا. وهناك فروق منها: ٣ - في مسمى الإيمان: الجهم بن صفوان مق المرجئة الغلاة، والمعتزلة وعيدية. ٤ - في مسألة حكم مرتكب الكبيرة: الجهم بن صفوان يرى أن الإيمان هو محض المعرفة، وأنه لا يضر مع الإيمان ذنب، والمعتزلة ترى أن مرتكب الكبيرة مخلد في النار. ٥ - في مسألة الأسماء والصفات: أَنْكَرَت الْجَهْمِيَّة أَسْمَاءَ الله وصفاتِه، وأنكرت المعتزلة صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى دون الأسماء.