للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

… وفي الله إن لم يعدلوا حكم عدل

ثمّ أنّ مفاد نكرة الجنس مفاد معرفته إذ في كلّ جزء منه ما في جملته ألا ترى قوله (١):

وأعلم أنّ تسليما وتركا …

أي التّسليم والتّرك (٢).

واختلف في ضم الهاء وكسرها من: ﴿عَلَيْهِمْ،﴾ و ﴿إِلَيْهِمْ،﴾ و ﴿لَدَيْهِمْ،﴾ و ﴿عَلَيْهِما،﴾ و «إليهما»، و ﴿فِيهِما،﴾ و ﴿عَلَيْهِنَّ،﴾ و ﴿إِلَيْهِنَّ،﴾ و ﴿فِيهِنَّ،﴾ و ﴿أَيُّهُمْ،﴾ و ﴿صَياصِيهِمْ،﴾ و ﴿بِجَنَّتَيْهِمْ،﴾ و ﴿تَرْمِيهِمْ،﴾ و ﴿وَما نُرِيهِمْ،﴾ و ﴿بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾ (٣) وما يشبه ذلك من ضمير التثنية والجمع مذكرا ومؤنث، فحمزة وكذا يعقوب من ﴿عَلَيْهِمْ﴾ و ﴿إِلَيْهِمْ﴾ و ﴿لَدَيْهِمْ﴾ الثّلاثة فقط حيث أتت بضم الهاء على الأصل لأنّ الهاء لمّا كانت ضعيفة لخفائها خصّت بأقوى الحركات، والدليل على أنّ أصلها الضّم أنّها تضم مبتدأة وبعد الفتح والألف والضّمة والواو والسكون


= - حماسة ابن الشجري: ٤، وبلا نسبة في لسان العرب ١٢/ ١٤٢ «حكم»، وتمامه:
أقادت بنو مروان قيسا دماءنا … وفي الله إن لم ينصفوا حكم عدل
انظر: جمهرة اللغة: ٥٦٤، والخصائص ٢/ ٤٧٥، والمعجم المفصل ٦/ ٢١٦، وروي في هذه الكتب «لم ينصفوا» وفي المعجم المفصل «يحكموا».
(١) البيت من الوافر، القائل هو: أبو حزام غالب بن الحارث العكلي، والبيت بكماله:
وأعلم أنّ تسليما وتركا … للا متشابهان ولا سواء
والمعنى: أعلم وأعتقد أن التسليم على الناس وتركه، أو تسليم الأمور لذويها وتركه ليسا متساويين.
انظر: خزانة ١٠/ ٣٣٠، أوضح المسالك ١/ ٣٤٥، المحتسب ١/ ٤٣، المعجم المفصل ١/ ٥٥.
(٢) البحر المحيط ١/ ٤٨.
(٣) كمثل الآيات على الترتيب: الفاتحة: ٧، الممتحنة: ١، آل عمران: ٤٤، طه: ١٢١، الرحمن: ٦٦، الأحزاب: ٤٩، يوسف: ٣١، آل عمران: ٤٤، الأحزاب: ٢٦، سبأ: ١٦، الفيل: ٤، الزخرف: ٤٨، يس: ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>