للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿الْحَيَوانُ﴾ (١)، أو «ثمّ» نحو ﴿ثُمَّ هُوَ﴾ (٢)، وفي ﴿يُمِلَّ هُوَ﴾ آخر «البقرة» (٣):

فقالون وأبو عمرو والكسائي، وكذا أبو جعفر بإسكانها فيما عدا الأخيرين لأنّ هذه الحروف لعدم استقلالها نزلت منزلة الجزء بما اتّصلت به فصار المذكر ك «عضد»، والمؤنث ك «كتف»، فكما يجوز تسكين عين «عضد» و «كتف»، يجوز تسكين هاء «هو» إجراء للمنفصل مجرى المتّصل لكثرة دورها معها، ولم يجروا «ثمّ» مجرى هذه لقيام «ثمّ» بنفسها وإمكان الوقف عليها، ووافقهم الحسن واليزيدي (٤).

وقرأ قالون والكسائي وكذا أبو جعفر بخلاف عنهما ﴿ثُمَّ هُوَ﴾ ب «القصص» بالإسكان أيضا.

وقرآ - أي قالون وأبو جعفر - بالإسكان بخلف عنهما في ﴿يُمِلَّ هُوَ﴾ آخر سورة «البقرة» وكلا الوجهين فيهما صحيح إلاّ أنّ الخلف فيهما عن أبي نشيط عن قالون عزيز.

ووجه إسكان ﴿ثُمَّ هُوَ﴾ حمل «ثمّ» على «الواو» و «الفاء» بجامع العطف والتّشريك في الإعراب والمعنى.

ووجه إسكان ﴿يُمِلَّ هُوَ﴾ إجراء المنفصل مجرى المتّصل (٥).

وقرأ الباقون بالضّم في الجميع على الأصل.

"ولا خلاف في إسكان ﴿لَهْوَ الْحَدِيثِ﴾ (٦) لأنّه ظاهر وليس ضميرا، وقد


(١) العنكبوت: ٦٤.
(٢) القصص: ٦١.
(٣) البقرة: ٢٨٢.
(٤) النشر ٢/ ٢٠٩، مصطلح الإشارات: ١٣٨، إيضاح الرموز: ٢٦٧، المبهج ١/ ٤٥٧، الدر المصون ١/ ٢٤٦.
(٥) كنز المعاني ٣/ ١١١٢.
(٦) لقمان: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>