للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و «روح القدس»: أراد به جبريل، وقيل: روح عيسى ووصفها به لطهارته عن مسّ الشيطان، أو لكرامته على الله، ولذلك أضافه إلى نفسه، أو لأنّه لم تضمّه الأصلاب (١).

وأمّا الطّاء من ﴿خُطُواتِ﴾ أين أتى (٢):

فأسكن طاءه نافع والبّزى من طريق أبي ربيعة وأبو عمرو وأبو بكر وحمزة وكذا خلف.

وهو لغة تميم، و «الخطوة» بفتح الخاء مصدر دالّ على المرّة من: «خطا» «يخطوا» إذا مشى، وبضمّها اسم مسافة ما بين القدمين ك «الغرفة» اسم للشيء المغترف.

ويجمع تصحيحا على «خطوات» بثلاث مسموعة مشهورة: ضمّ الطّاء والأصل في الجمع تحريك عينه فرقا بين الاسم والصفة، وذلك أنّ ما كان أسماء جمعته بتحريك العين نحو: «ثمرة» و «ثمرات»، و «غرفة» و «غرفات»، و «شهوة» و «شهوات»، وما كان نعتا فبسكون العين نحو: «ضخمة» و «ضخمات»، و «عيلة» و «عيلات»، والخطوة من الأسماء لا من الصّفات فيجمع بتحريك العين، وضمت اتباعا وهي لغة أهل الحجاز وبني أسد، وسكنت تخفيفا لثقل الضمتين مع الواو، وليس السّكون الأصل، وفتحت جمعا بين الحركة والتّخفيف (٣).

ووافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش، والباقون بالضم على الحجازية (٤).


(١) تفسير البيضاوي ١/ ٣٥٧.
(٢) كما في: البقرة: ١٦٨، البقرة: ٢٠٨، الأنعام: ١٤٢، النور: ٢١، النشر ٢/ ٢١٦، المبهج ١/ ٤٨٩، إيضاح الرموز: ٢٧٣.
(٣) الدر المصون ١/ ٦٣٠، كنز المعاني ٣/ ١١٩٣.
(٤) مفردة الحسن: ٢٢٤، المبهج ٢/ ٩١، إيضاح الرموز: ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>