للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا ذال ﴿نُذْراً﴾ في «المرسلات» (١) أيضا فأسكنها أبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم/اليزيدي والأعمش، وضمها الباقون فالسّكون فيهما على أنّهما مصدران مفردان، أو مصدران جمعان، ف «عذرا» جمع «عذير» بمعنى: «المعذرة»، و «نذرا» جمع «نذير» بمعنى: «الإنذار» (٢)، وسكنت عينهما تخفيفا، ويجوز أن يكون كلّ منهما أصلا للآخر، وأن يكونا أصلين (٣).

وعن الحسن ضم باء ﴿خُبْراً﴾ في موضعي «الكهف»، وراء ﴿عُرْفاً﴾ في «المرسلات» (٤) على تثقيل المخفف في قراءة الجمهور بسكونها نحو: «نكر» في «نكرة»، ويحتمل أن يكون هو الأصل، وقراءة الجمهور مخففة منه، ويحتمل أن يكونا وزنين مستقلّين، ويأتي كلّ في موضعه إن شاء الله تعالى.

وعن الحسن «متشابه» (٥) بميم وتاء مرفوعة الهاء منونة في الوصل وتخفيف الشين وكسر الباء.

وعن المطّوّعي عن الأعمش «يشّابه علينا» مضارعا بالياء وتشديد الشين مرفوع الهاء وأصله: «يتشابه» فأدغم (٦)، وتذكير الفعل وتأنيثه جائز لأنّ فاعله اسم جنس.

ونقل همزة ﴿الْآنَ﴾ (٧) ورش وكذا أبو جعفر.


(١) المرسلات: ٦، النشر ٢/ ٢١٨، إيضاح الرموز: ٢٧٦، مفردة الحسن: ٥٤٢، مفردة ابن محيصن: ٣٧٧.
(٢) البحر المحيط ١٠/ ٣٧٤، وانظر: الكشاف ٤/ ٦٧٨، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٧٩١.
(٣) الدر المصون ١٤/ ٢٢٩.
(٤) الكهف: ٦٨، ٩١، المرسلات: ١، على الترتيب، مفردة الحسن: ٣٦٨، الدر المصون ١٤/ ٢٢٧.
(٥) البقرة: ٧٠، مفردة الحسن: ٢٦٦، إيضاح الرموز: ٢٧٦.
(٦) أي قلبت التاء شينا وأدغمت في الشين، انظر: الدر المصون ١/ ٣٢١.
(٧) البقرة: ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>