للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه ما لا يلحقه بها ك «إبريسم» (١)، ف «جبريل» بفتح الجيم من هذا القبيل، وقيل:

«جبريل» مثل: «شمويل»، وهو طائر " (٢)، وحكى الجعبري:" أنّه روي عن ابن كثير أنّه قال: سمعت رسول الله في المنام يقرأ: «جبريل» و «ميكائيل» فلا أقرأهما إلاّ كذلك، قال: وهذا عادض (٣) لروايته لا معتمده " (٤)، وافقه ابن محيصن.

وقراءة حمزة والكسائي وكذا خلف بفتح الجيم والرّاء وهمزة مكسورة وياء ساكنة (٥)، وهي لغة تميم وقيس وكثير من أهل نجد حكاها الفرّاء، وقال الزجاج: هي أجود اللغات، وقال حسان (٦):

شهدنا فما تلقى لنا من كتيبة … مدى الدّهر إلاّ جبرئيل أمامها

وافقهم الأعمش.

واختلف عن أبي بكر فالعليمي عنه كحمزة ويحيى بن آدم عنه كذلك إلاّ أنّه حذف الياء بعد الهمزة (٧)، وعن الحسن «جبرائل» بألف قبل الهمزة وحذف الياء، وعن ابن محيصن أيضا في (المبهج) فتح الرّاء وزيادة همزة مكسورة، وحذف الياء كرواية يحيى بن آدم عن أبي بكر إلاّ أنّ اللاّم مشدّدة (٨)، فنافع وأبو عمرو وابن عامر


(١) أحسن الحرير، المعجم الوسيط ١/ ٢.
(٢) البحر المحيط ١/ ٤٨٦.
(٣) في الأصل [عارض]، وفي كنز المعاني ٣/ ١١٥٣:" عضد ".
(٤) كنز المعاني ٣/ ١١٥٣.
(٥) أي «جبرئيل».
(٦) البيت من الطويل وهو هنا والبحر المحيط ١/ ٥١١، الدر المصون ١/ ٢٥٩ لحسان والنص فيهم: (مدى الدهر)، وفي لسان العرب ٤/ ١١٣، وتاج العروس ١٠/ ٣٥٨، والصحاح ٢/ ٦٠٨، وغيره لكعب بن مالك وهو في ديوانه: ٢٧١، وفيهم: (يد الدهر)، وانظر أيضا خزانة الأدب ١/ ٤١٥، الرضى على الكافية ١/ ٢٥٠، المعجم المفصل ٧/ ١٤٢، شرح الشواهد الشعرية ٣/ ١٤١، والشاهد فيه لغة: «جبرئيل».
(٧) أي «جبرئل».
(٨) أي: «جبرئل».

<<  <  ج: ص:  >  >>