للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحفص وكذا جعفر ويعقوب بكسر الجيم والرّاء وحذف الهمزة واثبات الياء، وهي لغة الحجازيين وعليها قوله (١) /:

والرّوح جبريل فيهم لا كفّاء له … وكان جبريل عند الله مأمونا

وقول ورقة (٢):

وجبريل يأتيه وميكال معهما … من الله وحي يشرح الصّدر منزل

وافقهم اليزيدي.

فتحصّل فيها أربع (٣) قراءات: «جبريل» ك «شمويل»، و «جبرئيل» ك «سلسبيل» و «قنبريس»، و ﴿(جِبْرِيلَ)﴾ ك «قنديل» (٤)، وخامسة: «جبرئلّ» بتشديد اللاّم، وسادسة «جبرائل»، وكلّها لغات.

وهو اسم أعجمي ممنوع الصرف للعلمية والعجمة، وأبعد من ذهب إلى أنّه مشتق من «جبروت الله»، ومن ذهب إلى أنّه مركّب تركيب إضافة، ومعنى «جبر»:

عبد، و «إيل» اسم من أسماء الله تعالى، لأنّ الأعجمي لا يدخله الاشتقاق العربي، ولأنّه لو كان مركبا تركيب الإضافة لكان مصروفا (٥).

واختلف في ﴿وَمِيكالَ﴾ (٦) فنافع وقنبل من طريق ابن شنبوذ وكذا أبو جعفر


(١) البيت من البسيط، وهو لعمران بن حطان، وهو في البحر المحيط ١/ ٥١٠، الدر المصون ١/ ٢٥٩.
(٢) البيت لورقة بن نوفل، وهو في الدر المصون ١/ ٢٥٩، البحر المحيط ١/ ٥١٠، البداية والنهاية ٣/ ١٦، خزانة الأدب ٣/ ٣٦٦.
(٣) أي متواترة.
(٤) الرابعة: «جبرئل» بتخفيف اللام، سقطت من المخطوطات.
(٥) البحر المحيط ١/ ٥١٠، الدر المصون ١/ ٢٥٨.
(٦) البقرة: ٩٨، النشر ٢/ ٢٢٠، المبهج ٣/ ٤٧٤، مفردة ابن محيصن: ٢١٠، إيضاح الرموز: ٢٨١، مصطلح الإشارات: ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>