للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين اللفظين، وقرأ الباقون بالفتح، وبه قرأ ورش من طريق الأصبهاني وابن ذكوان من غير طريق الصّوري.

وأمال الكسائي وحده ﴿فَأَحْيا بِهِ﴾ (١) وورش من طريق الأزرق بالفتح وبين اللفظين، وهو لقالون من (العنوان)، والباقون بالفتح.

واختلف في ﴿الرِّياحِ﴾ إفرادا وجمعا هنا وفي «الأعراف» و «إبراهيم» و «الحجر» و «الإسراء» و «الكهف» و «الأنبياء» و «الفرقان» و «النمل»، والثّاني من «الرّوم» و «سبأ» و «فاطر» و «ص» و «الشورى» و «الجاثية»؛ فنافع بالجمع في ما عدا «الإسراء» و «الأنبياء» و «سبأ» و «ص» (٢)، وقرأ ابن كثير كذلك في «البقرة» و «الحجر» و «الكهف» و «الجاثية»، وافقه ابن محيصن من غير (المفردة)، وقرأ أبو عمرو وابن عامر وعاصم وكذا يعقوب بالجمع كذلك في «البقرة» و «الأعراف» و «الحجر» و «الكهف» و «الفرقان» و «النمل» وثاني «الروم» و «فاطر» و «الجاثية»، وقرأ حمزة وكذا خلف بالجمع في «الفرقان» فقط، ووافقهم الأعمش، وقرأ الكسائي بالجمع في «الفرقان» أيضا وفي «الحجر» فقط، وقرأ أبو جعفر بالجمع في الخمسة عشر موضعا لاختلاف أنواعها: جنوبا، ودبورا (٣)، وصبا (٤)، وغير ذلك، واختصّ ابن كثير بالإفراد في «الفرقان»، وافقه ابن محيصن.


(١) البقرة: ١٦٤.
(٢) الآيات على الترتيب: البقرة: ١٦٤ ﴿وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ،﴾ الأعراف: ٥٧ ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ،﴾ إبراهيم: ١٨ ﴿اِشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ،﴾ الحجر: ٢٢ ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ،﴾ الإسراء: ٦٩ ﴿قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ،﴾ الكهف: ٤٥ ﴿تَذْرُوهُ الرِّياحُ،﴾ الأنبياء: ٨١ ﴿وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ،﴾ الفرقان: ٤٨ ﴿وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ،﴾ النمل: ٦٣ ﴿وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ،﴾ الروم: ٤٦ ﴿اللهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ،﴾ سبأ: ١٢ ﴿وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ،﴾ فاطر: ٩ ﴿وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ،﴾ صاد: ٣٦ ﴿فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ،﴾ الشورى: ٣٣ ﴿إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ،﴾ الجاثية: ٥ ﴿وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ،﴾ المبهج ١/ ٤٨٧، مفردة ابن محيصن: ٢١٢، النشر ٢/ ٢٢٤، إيضاح الرموز: ٢٩٠، مصطلح الإشارات: ١٥٧.
(٣) الدبور: ريح تهب من المغرب، وتقابل القبول وهي ريح الصبا، المعجم الوسيط ١/ ٢٧٩.
(٤) ريح مهبها من مشرق الشمس إذا استوى الليل والنهار، المعجم الوسيط ١/ ٥٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>