للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف عن أبي جعفر في ﴿أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ﴾ (١) في «الحج»، وعن الحسن الجمع في غير «إبراهيم» و «الإسراء» و «ص» و «الشورى».

وتلخّص: أنّ نافعا جمع الكلّ إلاّ أربعة مواضع: «سبحان» و «الأنبياء» و «سبأ» و «ص» فأفردها.

وابن كثير بالجمع في أربعة: «البقرة» و «الحجر» و «الكهف» و «الجاثية»، ووحّد باقيها منفردا ب «الفرقان»، وافقه ابن محيصن، وعنه الإفراد في الكلّ من (المفردة).

وأنّ أبا عمرو وابن عامر وعاصما وكذا يعقوب بالجمع في تسعة: «البقرة» و «الأعراف» و «الحجر» و «الكهف» و «الفرقان» و «النمل» وثاني «الرّوم» و «فاطر» و «الجاثية»، وبالتوحيد في: «إبراهيم» و «سبحان»«الأنبياء» و «سبأ» و «ص» و «الشورى».

وأنّ حمزة وكذا خلف وحّداها كلّها إلاّ «الفرقان» فقط، وافقهما الأعمش.

وأنّ الكسائي وحّدها كلّها إلاّ «الفرقان» و «الحجر» فقط.

وأنّ أبا جعفر جمع السّت عشر، بخلاف عنه في «الحج».

وأنّ الحسن بالجمع فيها كلّها إلاّ في «إبراهيم» و «الإسراء» و «ص» و «الشورى» فبالإفراد.

وجملة ﴿الرِّيحُ﴾ المحلى باللاّم ثمانية عشر موضعا اتّفقوا فيها على الجمع في: ﴿الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ﴾ أوّل «الرّوم» (٢)، والإفراد في ﴿الرِّيحَ الْعَقِيمَ﴾ في «الذاريات» (٣) من أجل الجمع في ﴿الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ﴾ والإفراد في العقيم، وكلّهم وحّدّ موضع «الأنبياء» و «الإسراء» و «الحج» و «سبأ» و «ص» إلاّ أبو جعفر فجمعها بخلف عنه في «الحج»،


(١) الحج: ٣١، النشر ٢/ ٢٢٤.
(٢) الروم: ٤٦.
(٣) الذاريات: ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>