للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسبق ضم الخاء والطّاء من ﴿خُطُواتِ﴾ (١).

واختلف في ﴿السِّلْمِ﴾ هنا وفي «الأنفال» و «القتال» (٢) فنافع وابن كثير والكسائي، وكذا أبو جعفر بفتح السّين هنا، وافقهم ابن محيصن، وقرأ الباقون بالكسر، فقيل: هما بمعنى وهو «الصّلح»، وقيل: بل هما مختلفا المعنى فبالكسر الإسلام، وبالفتح الصلح، وقرأ أبو بكر بالكسر في «الأنفال»، وافقه ابن محيصن والحسن، وقرأ أبو بكر وحمزة وكذا خلف بالكسر أيضا في «القتال»، وافقهم ابن محيصن والأعمش، وقرأ الباقون بالفتح في السّورتين (٣).

واختلف في ﴿وَالْمَلائِكَةُ﴾ (٤)، فأبو جعفر بالخفض عطفا على ﴿ظُلَلٍ﴾ أي: إلاّ أن يأتيهم الله في ظلل وفي الملائكة، أو عطفا على ﴿(الْغَمامِ)﴾ أي من الغمام ومن الملائكة، فتوصف الملائكة بكونها ظللا على التّشبيه، وقرأ الباقون بالرّفع عطفا على اسم الله - تعالى -.

وقرأ ﴿تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ (٥)، بفتح حرف المضارعة ببنائه للفاعل ابن عامر وحمزة والكسائي وكذا خلف ويعقوب، ووافقهم ابن محيصن والمطّوّعي عن الأعمش والحسن، وقرأ الباقون ببنائه للمفعول، و «رجع» يستعمل متعدّيا تارة ولازما أخرى، قال - تعالى - ﴿فَإِنْ رَجَعَكَ اللهُ﴾ (٦) فجاءت القراءتان على ذلك.


(١) البقرة: ٢٠٨، والخلاف في البقرة: ١٦٨، حيث قرأت: بفتح الخاء وضمها، وضم الطاء وسكونها وفتحها، انظر معجم القراءات ٢/ ٢٣٠، انظر الخلاف في: ٣/ ١٠٤.
(٢) البقرة: ٢٠٨، الأنفال: ٦١، محمد: ٣٥، النشر ٢/ ٢٨٨، المبهج ١/ ٤٩٦، مفردة ابن محيصن: ٢١٤، مفردة الحسن: ٣٠٣، إيضاح الرموز: ٢٩٨.
(٣) الدر المصون ٢/ ٢٣٦.
(٤) البقرة: ٢١٠، النشر ٢/ ٢٨٨، المبهج ١/ ٤٩٧، إيضاح الرموز: ٢٩٨، مصطلح الإشارات: ١٦٤، الدر المصون ٢/ ٣٤١.
(٥) البقرة: ٢١٠، النشر ٢/ ٢٢٨، مفردة ابن محيصن: ١١٠، مفردة الحسن: ٢٢٨، المبهج ٢/ ٢٨، إيضاح الرموز: ٢٩٨، مصطلح الإشارات: ١٦٤، الدر المصون ٢/ ٣٤٢.
(٦) التوبة: ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>