للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبتسهيل الثّانية بين الهمزة والياء تدبيرا لها بحركتها، وهو الأوجه في القياس كما قاله الدّاني ثمّ الشّاطبي وعبارته (١):

يشاء إلى كالياء أقيس

وحكى صاحب (الكافي) وجها ثالثا، وهو مفهوم من قوله في (الحرز):

… كالياء أقيس

إذ مقابله: "كالواو أقيس"

إلاّ أنّه ردّه في (النّشر) بأنّه لا يصحّ نقلا ولا يمكن لفظا لأنّه لا يتمكن إلاّ بعد تحريك كسرة الهمزة ضمّة، أو تكلف إشمامها الضمّ، قال: "وكلاهما لا يصح"، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف وروح بتحقيقهما، ووافقهم الأعمش.

واختلف في ﴿حَتّى يَقُولَ﴾ (٢) فنافع بالرّفع على أنّه حال، والحال لا ينصب بعد «حتى» ولا غيرها لأنّ النّاصب يخلص للاستقبال فتنافيا، وقرأ الباقون بالنّصب على أنّ «حتى» بمعنى «إلى» أي: إلى أن يقول.

وأمال ﴿مَتى﴾ (٣) حمزة والكسائي وكذا خلف ووافقهم الأعمش، وأمالها قالون من (العنوان)، وورش من طريق الأزرق صغرى، وله الفتح أيضا من طريقه كباقي القرّاء.

وكذا الخلف/في ﴿وَعَسى﴾ (٤).


(١) الشاطبية البيت (٢١١).
(٢) البقرة: ٢١٤، النشر ٢/ ٢٢٨، المبهج ١/ ٤٩٧، إيضاح الرموز: ٢٩٩، مصطلح الإشارات: ١٦٤، الدر المصون ٢/ ٣٥٩.
(٣) البقرة: ٢١٤.
(٤) البقرة: ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>