للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محجوج بهذه الآية وغيرها لقوله: "من يستغفرني فأغفر له، من يدعوني فأستجب له" (١) بالنّصب فيهما، وافقهم الشّنبوذي فيهما، والحسن في «الحديد».

وقرأ الباقون بالرفع على الاستئناف أي: فهو يضاعفه، أو عطفا على يقرض في ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً﴾ (٢)، ووافقهم اليزيدي وابن محيصن والمطّوّعي، ووافقهم الحسن هنا فقط.

واختلف في حذف الألف وتشديد العين منهما ومن سائر الباب وهو: كلّ مضاعف بني للفاعل أو المفعول عري عن الضّمير، أو اتّصل به بأي إعراب كان أو اسم المفعول، وجملته عشرة (٣) مواضع: موضعي «البقرة»، و ﴿مُضاعَفَةً﴾ ب «آل عمران»، و ﴿يُضاعِفْها﴾ ب «النساء»، و ﴿يُضاعَفُ لَهُمُ﴾ ب «هود»، و ﴿يُضاعَفْ لَهُ﴾ ب «الفرقان»، و ﴿يُضاعَفْ لَهَا﴾ ب «الأحزاب»، ﴿فَيُضاعِفَهُ لَهُ﴾ ﴿يُضاعَفُ لَهُمْ﴾ ب «الحديد»، ﴿يُضاعِفْهُ لَكُمْ﴾ ب «التغابن» (٤):

فابن كثير وابن عامر وكذا أبو جعفر ويعقوب بالتشديد مع حذف الألف في جميعها، ووافقهم ابن محيصن من (المبهج)، وكذا الحسن لكنّه في غير «الحديد» فإنّه مدّه ونصبه مخففا، وغير «النساء» فإنّه قصره وسكّنه وخفّفه.

وقرأ الباقون وهم: نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بالتّخفيف والمدّ، وافقهم اليزيدي والأعمش، وكذا ابن محيصن من (المفردة) إلاّ في «التّغابن» فإنّه قصره وسكّنه وخفّفه فقرأه بإسكان الضّاد وتخفيف العين من غير


(١) أخرجه بهذه الصيغة عبد الرزاق ١/ ٥٥٥ (٢١٠٦)، وأحمد ٢/ ٢٥٠ (٧٤٠٦)، وقال الأرناؤوط: صحيح على شرط الشيخين، وطرفان من حديثين البخاري ٣/ ٢٩، ومسلم ١/ ٥٢١.
(٢) كما في: البقرة: ٢٤٥، الحديد: ١١.
(٣) الصواب: العشر لتوافق المعدود.
(٤) الآيات على الترتيب: البقرة: ٢٤٥، ٢٦١، آل عمران: ١٣٠، النساء: ٤٠، هود: ٢٠، الفرقان: ٦٩، الأحزاب: ٣٠، الحديد: ١١، ١٨، التغابن: ١٧، النشر ٢/ ٢٢٩، المبهج ١/ ٥٠١، مصطلح الإشارات: ١٦٧، إيضاح الرموز: ٣٠٣، كنز المعاني ٣/ ١٢٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>