للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حاك كلام الله لا مخبر عن نفسه، وحينئذ فالوقف عليه (ح) لا يبتدأ بما بعده، أو (ن) على أنّه" تأكيد لما قبله، أو بدل منه لأنّ من حقر الإسلام فقد عظم الكفر "، قاله البيضاوي (١).

﴿مُسْتَهْزِؤُنَ﴾ (٢): (ك) وعن أبي حاتم كراهة الابتداء بالتّالي لأنّ الاستهزاء هو الاستخفاف واللهو واللعب، والله - تعالى - منزّه عن ذلك، وإنّما جاء ﴿اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ على سبيل المقابلة، والمعنى أنّه يجازيهم على استهزائهم، وظهور معنى المجازاة مع اتّصال اللاحق بالسابق أسرع من ظهوره في حال الابتداء به، لأنّه يظهر في حال بضرب من الاستنباط، وفي الاتصال يظهر من فحوى الكلام (٣).

﴿يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ (٤): (ك).

﴿يَعْمَهُونَ﴾ (٥): (ت).

﴿تِجارَتُهُمْ﴾ (٦): (ك).

﴿مُهْتَدِينَ﴾ (٧): (ت).


(١) تفسير البيضاوي ١/ ١٧٨.
(٢) البقرة: ١٤، المرشد ١/ ١٤٢، المكتفى: ١٦١، الإيضاح ١/ ٤٩٨، القطع ١/ ٣٩، وصف الاهتدا ٢٢ /أ، منار الهدى: ٣٤.
(٣) قال في الإيضاح ١/ ٤٩٨:" ولا معنى لهذا الذي ذكره لأنه يحسن الابتداء بقوله ﴿اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ على معنى: الله يجهّلهم ويخطئ فعلهم "، والخلاصة كما في القطع ١/ ٣٩: من قال معنى ﴿اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ يجهلهم ويخطئ فعلهم حسن الوقف، ومن قال معناها يجازيهم على استهزائهم لم يحسن الوقف هنا.
(٤) البقرة: ١٥، المرشد ١/ ١٤٢ وقال: «جائز»، المكتفى: ١٦٠، القطع ١/ ٣٩، وصف الاهتدا ٢٢ /ب، منار الهدى: ٣٤.
(٥) البقرة: ١٥، الإيضاح ١/ ٤٩٨ وقال: «حسن»، المرشد ١/ ١٤٣، القطع ١/ ٣٩، المكتفى: ١٦١، وصف الاهتدا ٢٢ /ب، منار الهدى: ٣٤، وقف هبطي: ١٩٧.
(٦) البقرة: ١٦، المرشد ١/ ١٤٤ وقال: «جائز»، الإيضاح ١/ ٤٩٨ وقال: «حسن»، المكتفى: ١٦١، القطع ١/ ٣٩، وصف الاهتدا ٢٢ /ب، منار الهدى: ٣٤.
(٧) البقرة: ١٦، المرشد ١/ ١٤٤، الإيضاح ١/ ٤٩٩، المكتفى: ١٦١، القطع ١/ ٣٩، وصف -

<<  <  ج: ص:  >  >>