للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقول كما قال إمامنا الشّافعي: إنّ الأفضليّة/ [في القراءة تستلزم الأفضلية في العلم، وكذلك] (١) الأفضليّة في العلم إذ كان عندهم الأقرأ هو الأعلم، وكيف يسوغ لأحد نفي حفظ القرآن عن أبي بكر بغير دليل ولا حجّة بل بمجرد الظّن مع أنّه لا يسوغ لنا ذلك في أحاد النّاس" انتهى (٢).

وأخرج النّسائي بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمرو قال: "جمعت القرآن فقرأت به كلّ ليلة فبلغ النّبي فقال: اقرأه في شهر" (٣).

وتقدّم في الحديث الماضي ذكر ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وكل هؤلاء من المهاجرين.

وقد ذكر أبو عبيد القرّاء من الصّحابة بعد الخلفاء الأربعة: طلحة، وسعدا، وابن مسعود، وحذيفة (٤)، وسالما (٥)، وأبا هريرة، وعبد الله بن السائب (٦)، والعبادلة (٧).

ومن النساء: عائشة، وحفصة، وأم سلمة، ولكن بعض هؤلاء إنّما أكمله بعد النّبي فلا يرد على الحصر المذكور في حديث أنس.


(١) ما بين المعقوفين زيادة من غاية النهاية ١/ ٤٣١، يقتضيها السياق.
(٢) غاية النهاية ١/ ٤٣١.
(٣) الحديث في السنن الكبرى للنسائي ٧/ ٢٧٦ (٨٠١٠)، ومسند أحمد ٢/ ١٦٣ (٦٥١٦)، وابن حبان في صحيحه ٣/ ٤٣ (٧٥٧).
(٤) أي: طلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان.
(٥) سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة أبو عبد الله أمر رسول الله بأخذ القرآن عنه، مات شهيدا سنة ١٢ هـ، انظر: سير أعلام النبلاء ١/ ١٦٧، الاستبصار: ٢٩٤، الاستيعاب ٤/ ١٠١، أسد الغابة ٢/ ٣٠٧، الإصابة ٢/ ٧٠.
(٦) عبد الله بن السائب بن أبي السائب، صيفي بن عابد بن عمرو بن مخزوم، أبو السائب، وقيل: أبو عبد الرحمن، يعرف بالقارئ، أخذ عنه أهل مكة القراءة، وعليه قرأ مجاهد وغيره من قراء أهل مكة، سكن مكة وتوفي بها في حدود سنة سبعين قبل قتل ابن الزبير بيسير، انظر: الاستيعاب ١/ ٢٧٧، أسد الغابة ٣/ ٢٥٤، الإصابة ٢/ ٣١٤.
(٧) العبادلة هم: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن مسعود .

<<  <  ج: ص:  >  >>